النقد الداحلي و السياق الخارجي للنص الأدبي عند ابن قتيبة

الملخص AR

تناولت هذه الدراسة الجهود التي بذلها أو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة (213 – 276 هـ) الذي عاصر بداية التأليف النقدي، و عالج عددا من قضايا النقد الأدبي معالجة نابعة من داخل النص الأدبي مثل : فنية الأسلوب و منهج القصيدة و ترابط أبيات القصيدة و التجديد في الأوزان و مذاهب الشعراء، كما ناقش عددا من القضايا أيضا مناقشة نابعة من السياق الخارجي للنص الأدبي مثل : تعليل المقدمة الطلية تعليلا مستمدا من المحيط الخارجي الذي ولدت فيه القصيدة، و الحوافز الدافعة لقول الشعر و السياق الثقافي للناقد.

و توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها : إنه على معرفة تامة بالمستويات الأسلوبية و بذلك تمكن من تأكيد تميز أسلوب القرآن الكريم عما عداه من ضروب القول، و إنه أقدم ناقد أشار إلى وجود منهج فني للقصيدة مما حفز عددا من الدارسين العرب و المستشرقين للرد عليه، و إنه أول من أشار إلى أن عدم تآلف أبيات القصيدة دليل على التكلف، و إنه ترك الباب مفتوحا أما التجديد في الأوزان وفق ضوابط معينة، و إن مفهومه للطبع و التكلف يختلف في بعض جوانبه عن مفهوم النقاد المعاصرين له و السابقين عليه، و إنه وجد في السياق الخارجي ما يساعده في كشف غوامض النص الأدبي، و إنه اتخذ من الظروف الخارجية المحيطة بالنص وسيلة لتعليل المقدمة الطلية، و إنه تمكن من إرجاع تفاوت شعر الشاعر إلى الحوافز الدافعة لقول الشعر، و إنه نجح في حماية الدراسات النقدية من طغيان الثقافة الفلسفية.