مقارنة أثر تطبيق نظام الأيزو على الشركات الإنشائية الأردنية

الملخص AR

فتحت القيادة الأردنية الأفاق أمام القطاع الخاص بشكل عام و أمام الشركات الإنشائية بشكل خاص لدخول عالم المنافسة الدولي و ذلك بعد الانضمام إلى العديد من المنظمات العالمية مثل الشراكة مع الاتحاد الأوروبي و منظمة التجارة العالمية.

و بالتالي أصبح إبراز دور الشركات الإنشائية الأردنية في رفع سوية الاقتصاد الوطني ضرورة، خاصة بعدما ثبت نظام الأيزو (ISO) كمقياس للتميز، و تم اعتماده من قبل هذه الشركات كنظام لإدارة الجودة.

من هنا أتت أهمية هذا البحث في دراسة مقارنة لتقييم أثر تطبيق نظام الأيزو (ISO) في إدارة الشركات الإنشائية الأردنية.

و لتحقيق أهداف هذا البحث تمت مقارنة أثر الحصول على شهادة الأيزو في زيادة الربحية و التطور الإداري و المحافظة على السلامة المهنية في الشركات الإنشائية الحاصلة على هذه الشهادة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات من التطبيق و بعد التطبيق، لضمان فعالية النظام و مصداقية المقارنة، حيث أجريت مقابلات معمقة مع مدراء إدارة الجودة في هذه الشركات.و خلص الباحث إلى أن تبني هذا النظام يساهم بشكل كبير و فعال في ربحية الشركات و تطورها الإداري و خبرة الشركة و العاملين فيها و قد أدى النظام أيضا و بشكل ملفت للنظر إلى المحافظة على السلامة المهنية للعاملين و المعدات في هذه الشركات.

و كانت أهم العوائق تكمن في الحاجة الماسة إلى التدريب و أن هذه العوائق تزول تدريجيا بشكل كبير مع الزمن و يمكن التغلب عليها بسهولة مقارنة بالعوائق على مدار السنوات الثلاث التي سبقت تطبيق هذا النظام.

بالإضافة إلى ذلك فقد تبين أن هناك بنود من مواصفة الأيزو (ISO 9000) لا تهم الشركات الإنشائية، و توجد بنود أخرى أكثر أهمية، و ربما هامة جدا بالنسبة لطبيعة عمل الشركات الإنشائية تم إغفالها من المواصفة العالمية.

و من الأمثلة على هذه البنود ما يخص المقاولين الفرعيين و تأهيلهم و علاقتهم مع المقاول الرئيسي، و إعداد وثائق العطاء الرئيسية من مواصفات و مخططات، و طرق إدارة المطالبات و فض المنازعات الإنشائية، و الأوامر التغييرية بالإضافة إلى ارتباط أو تكامل التصميم مع التنفيذ في المشاريع الإنشائية، و كذلك طرق طرح و إحالة العطاءات الإنشائية، بالإضافة إلى الكفالات المالية خلال التنفيذ و الصيانة و خدمات ما بعد تسليم الأشغال و ما يخص تأثير الأعمال الإنشائية على البيئة.

لذا يقترح هذا البحث أن يكون هناك نظام جودة جديد على غرار نظام الأيزو المعروف و ليأخذ اسم أيزو إنشائي (ISO Construction) بعد إضافة بعض البنود الضرورية و حذف بنود أخرى ليتلاءم مع طبيعة قطاع الإنشاءات.