تأثير نوعية الغذاء في نسب الإصابة بسوء التغذية في مدينة بغداد و بعقوبة-العراق

الملخص AR

بمش سوء التغذية Malnutrition أحد اخطر المشاكل التي تواجه البشر و بصفة خاصة في البلدان الفقيرة، إذ يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من سكان العالم من نقص التغذية المزمن Chronic Malnutrition حيث تقدر منظمة الأغذية و الزراعة الدولية (FAO) وجود أكثر من 2000 مليون نسمة في عموم العالم ممن يعانون من نقص المغذيات الدقيقة و التي يترتب عليها مشاكل صحية عديدة يعد فقر الدم في مقدمتها (الفاو 1992).

يهدف هذا البحث إلى التعرف على الحالة الغذائية للفرد البالغ و علاقتها بسوء التغذية باستعمال القياسات الانثروبومترية مثل الوزن و الطول و تأثيرها في قيم الدم .

اشتملت عينة الدراسة 200 ذكر و 200 أنثى من سكنة مدينتي بغداد و بعقوبة المراجعين للمختبرات المركزية لغرض إجراء الفحوصات المتعلقة بالزواج خلال المدة الزمنية في شهر نيسان عام 2000، تراوحت أعمارهم ما بين 18-35 سنة و ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية.

استخدم في البحث استمارة استبيان تضمنت بعض المعلومات الأساسية حول كل شخص (عينة البحث) كالعمر، الجنس، المستوى المعاشي، التحصيل الدراسي و غيرها.

أما بالنسبة للقياسات الجسمية التي تضمنتها فهي (الطول، الوزن) لكل شخص، و تم الحصول على تحاليل الدم المتضمنة تركيز الهيموغلوبين، حجم كريات الدم المضغوط، تعداد كريات الدم الحمراء، معدل الحجم الخلوي و معدل تركيز الهيموغلوبين الخلوي.

أما بالنسبة للتقييم الغذائي فقد تم تسجيل الغذاء المستهلك لكل شخص خلال أسبوع واحد و من ثم تحليل المواد الغذائية إلى عناصرها الأساسية من (بروتين، سعرات حرارية، حديد، كالسيوم، و فيتامين C) و مقارنتها بالمقررات العالمية، كما تضمنت الاستمارة فقرة خاصة عن العادات الغذائية. و قد أظهرت الدراسة النتائج ما يلي :- 1.

انخفاض كمية الطعام الفعلي للمستهلك يوميا حيث كان أقل من المعيار العالمي و لكلا الجنسين الذكور و الإناث فيما عدا فيتامين C. 2.

ارتفاع نسبة الأغذية النباتية المتناولة مقارنة مع الأغذية الحيوانية. 3.

وجود علاقة معنوية بين الهيموغلوبين و السعرات و البروتين و الحديد في حين لم تكن معنوية بين فيتامين C و الكالسيوم و الهيموغلوبين. 4.

ارتفاع نسبة الذكور الذين لا يتناولون أحد الوجبات الغذائية الثلاثة مقارنة بالإناث. 5.

بعد تصنيف المصابين بفقر الدم حسب مؤشر كتلة الجسم (BMI) كانت أعلى نسبة للوزن الطبيعي و التي بلغت (69.8 %) أما نقص الوزن و الزيادة في الوزن فكانت نسبتهما (4، 19 %) و (9، 10 %) على التوالي. 6.

أن فقر الدم صغير الكريات قليل الصباغ كان أكثر انتشارا بين أفراد العينة حيث بلغت نسبته (6، 63 %) في حين بلغت النسبة (2، 23 %) لفقر الدم كبير الكريات و (2، 13 %) لفقر الدم طبيعي الكريات طبيعي الصباغ.