خصائص رسوم الطلبة المراهقين بين الذكور و الأناث

الملخص AR

أن تربية العقل دون الأحاسيس ستكون ضارة ليس على الأحاسيس وحـدها، بل علـى العقـل أيضا، و الإهمال في أحد هذين الجانبين من شأنه أن يخلق شخصية غير متوازنة و لا متكاملة.

و منها تتجلى مشكلة البحث الحالي في التساؤل الآتي : إلى أي مدى تختلف خصائص الرسوم بين الطلبة على أساس الجنس (ذكـور و إناث)، أما الحاجة إلى البحث فتكمن فيما يأتي : 1-يفيد المدرسين في مجال التربيـة الفنية، و الباحثيـن فـي مجال الفنون.

2-يعد محاوله للـنهوض بمستوى المراهقين إلى المستوى المطلوب في التفاعل مع الأعمـال الفنيـة مـن خلال خصائص رسومهم.

أما حدود البحث : 1-حدود زمانيه (2012-2013).

2-حدود مكانيه(محافظة بابل).

3- حدود موضوعيه (خصائص رسوم المراهقين).

-أهداف البحث : يهدف البحث الحالي إلى تعرف خصائص رسوم الطلبة المراهقين بين الذكور و الإناث في المرحلة الثانوية.

- تحديد المصطلحات : الخصائص.

-عرفها(العيلاني) الخصيصة، الصفة التي تميز الشيء و تحدده.

-و عرفه(الزبيدي) بأنها (التخصيص ضد التعميم) و هو التفرد بالشيء ممل لا تشاركه فيه، و يقال اختص فـلان لأمر، و تخصص له.

و جاء الفصل الثاني بما يلي : تعد سنة (1885م) هي بداية في الاهتمام بدراسة رسوم المراهقين، فالمقال الـذي نـشره (انزركـول) (kool Ebenzer) حول رسوم المراهقين.

هو المحاولة الأولى لهذه الدراسة، و قد تناول المقال مراحل النمو الفني لدى الطفل الأمر الذي دعا الى توجيه الأنظار لتعليم الفنون في المدارس و بذلك كانت هذه بداية لدراسة مراحل التعبير الفني من الطفولة حتى المراهقة بوصفها آخر مرحلة تطورية من تلك المراحل، اذ تحدث في فترة المراهقة تغيرات نمائية شاملة، هي السبب الرئيس في التحول النفسي و الاجتماعي الـذي يطرأ على المراهق مما يكون لذلك أثره في التعبير الفني.

المبحث الثاني : مرحلة المراهقة حسب آراء علماء النفس لقد وضع علماء النفس عدة تفسيرات، مبنيه على تجاربهم الخاصة أو تجارب الآخرين من المختصين و ذوي الاهتمام في هذا المجال، و منهم(فرويد) وضع تفسيره في مجالات العلوم السلوكية و أبرزت لنا أهمية الخبرات الأولى في حياة الطفل و المراهق مع أفراد الأسرة و المجمع الخارجي، و يرى (فرويـد) إن قسم كبير من رغبات الطفولة و المراهقة تكبت و تقمع، و لكنها تبقى في اللاشعور و تؤثر في السلوك، و أهم تلك الأمور التي يكبتها المراهق هي الدوافع الجنسية النمو الوجداني-الانفعالي.

إن النمو الوجداني من أهم أنواع النمو في هذه المرحلة، و من الطبيعي أننا لا نستطيع أن نعزل النمو الوجداني عن النمو الجسمي و النمو الاجتماعي و العقلي و الخلقي، و هنا تزداد رغبة المراهق فـي الميـل نحـو الجنس الآخر، هذا الميل قد يكون صريحا جريئا، و قد يكون معتدلا متزنا، و قد يكون مختفيا تحت ستار من الخجل و التردد و الحرص على التقاليد، و هذا كله بحسب بيئة المراهق في هذه المرحلة و تربيته الأولـى و قد يلاحظ أن الخجل و الميول الانطوائية و التمركز حول الذات، سمات قد يتصف بها بعـض المراهقين نتيجة للطفرات الجسمية الطارئة و المفاجئة في هذه المرحلة أما ((مؤشرات الإطار النظري) 1-الذكور لا يمتلكون خاصية الخط اللين و لكنهم يمتلكون القدرة على الاستمرارية في حركة الخط اذ يظهر الخط اللين بصورة متقطعة.

و إن الخط الصلب سمة ظاهرة عند المراهقين بصورة عامة.

2-هنالك ميل واضح في استخدام اللون الواقعي و يعني التحول لاستخدام لون ذاتي فـي أغلب النتاجات الفنية.

3-وجود القدرة عند الإناث على تحسس الواقع و اكتساب الخبرة أكثر من الذكور.

4-قيام الطلبة المراهقين بالرسم و التلوين يأتي من تشجيع الجو الأسري على ذلك.

المجتمع الأصلي : بعد دراسة استطلاعية أجراها الباحث للتعرف على مجتمع البحث قيد الدراسة، حيث بلغ المجتمع الأصلي للبحث الحالي جميع المدارس الثانوية في محافظة بابل، (و لضيق الوقت المخـصص لكتابـة هـذا البحث) اكتفى الباحث بتركيز مجتمعه على مدرستين فقط و تقعان في وسـط اجتمـاعي متقـارب (داخـل المدينة) أحداهما كانت للبنات و الاخرى كانت لبنين).

أولا : نتائج البحث : من خلال ما تقدم من تحليل عينات البحث توصل الباحث إلى النتائج و كما يأتي : 1-ظهرت خاصية ليونة الخط بشكل واضح واطئة عند الذكور و عالية عند الاناث و كذلك الحال بما يخص استمرارية الخط ما بين الذكور و الإناث.

2-إن المهارة و الليونة و الاستمرارية في أداء الخط، وفقا لمتغير الجنس كانت واضحه.

و أنها موجودة عند الإناث أكثر من الذكور.

حيث الذكور لا يمتلكون خاصية الخط اللين و لكنهم يمتلكون القدرة على الاستمرارية في حركة الخط اذ يظهر الخط اللين بصورة متقطعة.

3-إن خاصية الخط الصلب المستمر بدون استخدام أدوات هندسية بين الذكور و الإناث كانت ذات فـروق عالية بسب متغير الجنس.

كون الخط الصلب سمة ظاهرة عند المراهقين بصورة عامة.

4-إن استخدام اللون الواقعي يتم بصورة جزئية و يعني التحول لاستخدام لون ذاتي فـي أغلـب النتاجـات الفنية مما يعني ذلك أن الإناث عندهن قدرة على تحسس الواقع و اكتساب الخبرة أكثر من الذكور مما يـؤدي ذلك الى ميلهن لجعل اللون بصورة ناصعة و صريحة.

لاحظ (نموذج-1- إناث).

5-إن القيام بالرسم و التلوين و تشجيع الجو الأسري على ذلك جعل الإناث أكثر ممارسة لفن الرسم و التلوين.

6-أن الذكور يتعاملون مع الألوان بصوره منخفضة رغم اختلاطهم بالحياة أكثر من الإناث و السبب في ذلك بأن الذكور اكتسبوا الخبرة من العالم المحيط من حيث الشكل و اللون و كذلك أصبحت لهم القدرة على استخدام الواقعية المتعلقة باللون.

7-إن الذاتية في الرسم و التلوين تكون تارة متأتية من الفهم لعناصر الواقع و الأسس الموضوعية لذلك الواقع و هذه خاصيه متاتيه من الذاتية في استخدام اللون.

لاحظ ( نموذج-1- ذكور).

ثانيا: استنتاجات البحث : 1-لوحظ أن المراهقين شديدي الاطلاع على المشاهد الحياتية و العلاقات بين الأشكال مما أدى ذلك إلى التمكن من إيجاد بعد ثالث في عملية الرسم عند كلا الجنسين.

2- يميل الذكور و الإناث الى بناء تكوين مركزي في عملية الرسم.

3- تناسب الأشكال مع بعضها عند الذكور و الإناث كذلك يناسب اللون بصورة جزئية عند الذكور والاناث.

4- يتوازن الشكل بصورة متماثلة و غير متماثلة عند الذكور و الإناث.