Trauma, PTSD, anxiety and coping strategies among Palestinians adolescents exposed to war in Gaza

الملخص AR

الهدف : كان الهدف من هذه الدراسة هو معرفة أنواع الأحداث الصادمة الناتجة عن الحرب على قطاع غزة، و علاقتها بكرب ما بعد الصدمة و القلق، و استراتيجيات التأقلم المستخدمة من قبل المراهقين للتغلب على الصدمات النفسية و آثارها.

الطريقة : تكونت عينة الدراسة من 358 من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 18 سنة.

و كان متوسط العمر 16.7 عاما.

و كان توزيع العينة على 158 من الأولاد (44.1 %) و 200 من البنات (55.9 %).

و أجريت مقابلات مباشرة مع المراهقين المشمولين من خلال استبيان يشمل معلومات اجتماعية و ديموغرافية، و مقياس الخبرات الصادمة عن الحرب على غزة، و مقياس سبنس للقلق، و مقياس كرب ما بعد الصدمة، و مقياس التأقلم للمراهقين.

و أظهرت الدراسة أن متوسط الأحداث الصادمة التي تعرض لها المراهقين كان 13.34 حدثا، و كانت الخبرات الأكثر شيوعا التي ذكرها المراهقين هي : مشاهدة الجثث المشوهة و الجرحى على شاشة التلفزيون و بلغت النسبة % 90.8، و سماع صوت القصف من المدفعية الثقيلة في المنطقة التي يعيش فيها و بلغت النسبة 88.5 ٪، و رؤية آثار القصف المدفعي على الأرض و بلغت النسبة 86.6 %، و سماع صوت الطائرات الحربية و هي تخترق حاجز الصوت و بلغت النسبة 86 %.

أظهرت النتائج أن متوسط القلق لدى الأطفال هو 41.18، و متوسط أعراض الوسواس القهري 8.90، و كان القلق 4.46 العام، و الرهاب الاجتماعي 6.99، و قلق الانفصال 6.16، و كانت مخاوف الإصابة الجسدية 5.48، و كان متوسط الذعر / الخوف من الأماكن المكشوفة 5.4.

أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجموع أعراض القلق و جميع أنواع القلق الأخرى لصالح الفتيات.

وفقا لمقياس كرب ما بعد الصدمة، أظهرت الدراسة أن 11.8 % ليس لديهم كرب ما بعد الصدمة، و كان 24.2 % من الأقل من المراهقين لديهم اثنين من الأعراض، و كان لدى 34.31 % كرب جزئي ما بعد الصدمة، في حين كان 29.8 % يعانون من كرب ما بعد الصدمة.

و أظهرت النتائج أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في كرب ما بعد الصدمة لصالح الفتيات.

أظهرت النتائج أن المراهقين الفلسطينيين لجأوا لاستراتيجيات مختلفة للتأقلم مع الخبرات الصادمة و كان أكثر الاستراتيجيات استخداما طلب الدعم الاجتماعي، و اللجوء لصديق، و العمل بجد و نشاط في الأنشطة المختلفة المطلوبة منهم، و تبين أن هناك ارتباط عكسي بين التعرض للخبرات الصادمة و البحث عن الدعم الاجتماعي من الآخرين.

و زيادة التعرض للخبرات الصادمة أدت إلى طلب المساعدة من المهنيين المتخصصين في المجال النفسي الاجتماعي.

أما بالنسبة للعلاقة بين كرب ما بعد الصدمة و استراتيجيات التأقلم فقد أظهرت الدراسة أنه كلما زادت أعراض كرب ما بعد الصدمة كلما لجأ المراهقين إلى التعبير عن المشاعر، و طلب الدعم الاجتماعي، و تجنب الانخراط في المشاكل، و كانت هناك علاقة سلبية ما بين أعراض كرب ما بعد الصدمة مع محاولة المراهقين لاستخدام حل المشاكل الأسرية كطريقة للتأقلم.

و كان هناك علاقة إيجابية بين أعراض القلق و التعبير عن المشاعر، و طلب الدعم الاجتماعي، و العمل بجد و نشاط في الأنشطة المختلفة المطلوبة منهم، و ارتبط القلق سلبيا مع السعي للدعم الديني.

التطبيقات العملية و التوصيات : لنتائج هذه الدراسة عدة انعكاسات على التطبيقات العملية.

أولا، أظهرت هذه الدراسة أنه بعد بضعة أشهر من انتهاء الحرب على غزة فما زال العديد من المراهقين يستحضرون الخبرات الصادمة المتعلقة بالحرب الأمر الذي أدى إلى وجود أعراض كرب ما بعد الصدمة و القلق.

و لكن كثير من هذه الأعراض النفسية تم التأقلم معها بإيجابية.

و هذه النتيجة تسلط الضوء على الاحتياجات الماسة لاستحداث و تطوير البرامج النفسية الاجتماعية التي تزيد من المهارات الاجتماعية للمراهقين و الاتصال و التواصل.

و كذلك وضع برامج في المدارس و نوادي الشباب باستخدام الأنشطة اللامنهجية للأطفال و المراهقين مثل الدراما النفسية، و الرياضة، و الفن و المسرح لفترة طويلة.