الإعجاز القصصي لطواسيم القرآن : قصة موسى أنموذجا :

الملخص AR

تميزت القصة القرآنية بمميزات و فرائد إعجازية محكمة كالتصريف القصدي و التقهقر الزماني و الانشداد الحدثي و وحدة الموضوع المستمدة من تشابه مقاصد القرآن وصولا إلى الاستخلاص الاعتباري الوعظي..

لذا كان القص القرآني للقصة أعظم من القصة نفسها. و لما كان القص هو اتباع الأثر فالقرآن يتبع ذلك فسميت القصة باقتصاص الأثر, من هنا كان موسى عليه السلام متتبعا في الطواسيم و هي سور الشعراء و النمل و القصص لأن شخصيته هي محور القص الذي يتبعه القرآن بخيط الرواية. كما يحمل المقطع في هذه السور إشارة غيبية إلى النكتة الأصلية للقضية العقائدية في الحدث القصصي و المتمثلة بالصراع الأزلي بين الحاكم الطاغية و الداعية المصلح, و على ذلك كان الإعجاز القصصي أداة تحليلية لاستقراء ذلك السرد على وفق منهجية قرآنية لا تنحرف عن الخط العام للقصة. و عندها كان النظام الإعجازي متزنا فهذا الوجه القصصي منه بلحاظ التصريف و الجريان في مضموناتها و سياقاتها إيجازا و تكاملا للاتعاظ و التبصرة و لكن بأنساق إعجازية لا يمكن الإتيان بمثلها.