الإرادة المنفردة و دورها النظري في تكوين الالتزام : دراسة مقارنة على ضوء التقنيات العربية و فقه الشريعة الإسلامية

الملخص AR

يقوم هذا البحث أساسا على دراسة ( الإرادة المنفردة ) من حيث قدرتها على تكوين الإلتزام.

و قد اقتضى هذا الأمر أن نبحث أولا في موقف القانون و الفقه الوضعي من نظرية الإرادة المنفردة، و الذي تتوزعه عدة اتجاهات يميل أحدها إلى إنكار قدرة الإرادة الواحدة على تكوين الإلتزام، و يميل الاتجاه الثاني إلى الإعتراف بهذه القدرة، و لكن ( تارة ) على سبيل القاعدة و ( طورا ) على سبيل الاستثناء.

كما يقتضي الأمر عملا بالواقع التشريعي المتأصل في المملكة أن نعرض ثانيا لموقف الفقه الإسلامي من هذه النظرية، و الذي وجدناه لا يختلف كثيرا عن موقف الفقه الوضعي منها، و ذلك من حيث تباين الاتجاهات و من حيث سوق الأدلة.

و شئنا أن نعقد فصلا ثالثا لبيان موقفنا من هذه الفكرة، و الذي خلصنا فيه واثقين إلى الإعتراف بقدرة المشيئة الواحدة على تكوين الإلتزامات استنادا إلى طائفة من النصوص القانونية، و أخرى من النصوص الشرعية، و اعتضادا ببعض القواعد و المبادئ العامة، مضافا إلى بعض الاعتبارات العملية و المنهجية.