Temporomandibular joint involvement in rheumatoid arthritis

الملخص AR

يمثل المفصل الصدغي السفلي مصدر إزعاج لمرضى الرثيان المفصلي متمثلا في آلام متكررة كما يمكن أن يحدث تقبض ضبي أو ضيق في المسافة بين القواطع أو جنوح الفك أثناء المضغ و قد يؤدي الإلتهاب إلى تدمير المفصل أو خلعه.

تظهر صورة الأشعة العادية – إكس للمفصل الزوائد العظمية و ضيق بالمفصل أو خلعه أو تيبسه أو تصلب أو تكيس تحت غضروفي.

و يعيب هذا النوع من الأشعة اصطدام عملية التصوير بعقبات تقنية نتيجة موقع المفصل و علاقته بأعضاء الدماغ الأخرى مما يجعلنا في حاجة إلى وسيلة عالية الكفاءة لإظهار تأثر المفصل مبكرا.

و مع ظهور الأشعة المقطعية تمكنا من فهم أكبر لمنشأ المرض كما أن دقة المسح المقطعي بالكمبيوتر تسمح بتقييم الأنسجة الرخوة و الصلبة و تتفوق الأشعة المقطعية بالكمبيوتر على غيرها لكونها قادرة على الكشف عن الإصابات التي تحدث في المفصل مثل الخلع المتكرر بالمفصل و فقدان اتزان المفصل في أكثر من اتجاه.

كما أصبح من الضروري عند تقييم النشاط المرضي بالطرق الإكلينيكية أو العملية أن يصاحب هذا دراسة للمفصل الصدغي السفلي بمختلف الطرق و ذلك للاكتشاف المبكر للإصابة و من ثم سرعة العلاج قبل حدوث مضاعفات.

و كان الهدف من إجراء هذا البحث تعيين تواتر إصابة المفصل الصدغي السفلي في مرضى الرثيان المفصلي الذين لا يعانون من أعراض إكلينيكية بهذا المفصل و التحقق من العلاقة بين معايير نشاط المرض الحديثة و المقارنة بين استخدام الأشعة العادية إكس المقطعية بالكمبيوتر كوسيلة مبكرة للتشخيص.

و قد تم فحص عشرين مريضا ممن يعانون من مرض الرثيان المفصلي و ممن تنطبق عليهم معايير نشاط المرض بالإضافة إلى عشرة أشخاص أصحاء كمجموعة ضابطة.

و قد تم إجراء بعض الفحوصات المعملية الإضافية إلى عمل فحص بأشعة إكس العادية للمفصل الصدغي السفلي للناحيتين اليمنى و اليسرى في وضع إغلاق الفم و فتحه و عمل أشعة مقطعية بالكمبيوتر لجانبي المفصل.

و قد أظهرت نتائج البحث أن ثمانين بالمائة من مرضى الرثيان المفصلي الذين لا يشكون من أعراض متعلقة بالمفصل الصدغي السفلي كما أن إصابة المفصل غالبا ما تكون على الجهتين اليمنى و اليسرى.

كما تزداد نسبة الإصابة مع زيادة مدة المرض لدى المرضى موضع البحث ويتناقص المدى الحركي لمفصل الفك تدريجيا مع زيادة مؤشرات إصابته كما يتناقص مع مدة المرض.

أيضا وجدت علاقة إحصائية موجبة مباشرة بين مؤشرات شدة المرض و زيادة نسبة إصابة المفصل كما وجدت علاقة بين درجة المرض عن طريق الكشف الإكلينيكي و الفحص بالأشعة المقطعية و بين ظهور تغيرات في المفصل حيث تزداد فرص الإصابة مع تقدم درجة المرض.

تم التوصل عن طريق البحث إلى أن الفحص المبكر للمفصل الصدغي السفلي باستخدام الأشعة المقطعية له نتائج أفضل من تلك التي تحصل عليها باستخدام الأشعة العادية إكس أو عن طريق الفحص الإكلينيكي فقط.