السلوك الادخاري في نظام اقتصادي خال من الفائدة الثابتة

الملخص AR

يقال إن تحريم الإسلام للعائد الثابت المحدد مسبقاً على الأموال المقترضة قد يؤدي إلى زيادة الشك (= عدم التأكد uncertainty) و من ثم انخفاض المدخرات.

و قد جرى تحليل أثر زيادة الشك على المدخرات فيما كتب في السنوات الأخيرة و لكن النماذج النظرية التي وضعت تناولت فقط الحالات التي يبقى فيها معدل العائد ثابتاً، في حين يزداد الشك.

و قد بينت هذه الدراسات أنه في غيبة افتراضات قوية معينة عن عامل كراهية المخاطرة (Risk aversion)، فإن أثر زيادة الشك على الإدخار يكون غير محدد.

و يقدم هذا البحث نموذجاً، اشتق على أساسه شرط واضح لا لبس فيه يجب أن يتحقق لكي ينخفض الإدخار عند تغير المخاطرة و معدل العائد كليهما، و يتطلب هذا الشرط ألا يزيد معدل العائد عند وجود المخاطرة على معدل العائد في غيبتها.

و يرى البعض أن التغيرات الهيكلية التي تصاحب اعتماد نظام مالي إسلامي قد تحسن معدل العائد.

و الأهم من ذلك، أن الشرط المذكور يوحي بأن التأكيدات المسبقة بأن استبعاد الفائدة سيؤدي إلى انخفاض الإدخار قد تفتقر إلى ما يبررها ما لم تظهر أسباب وجيهة للإعتقاد بأن معدل العائد لن يرتفع أيضاً.