تطور حركة البناء في المملكة العربية السعودية : دراسة جغرافية

الملخص AR

شهدت المملكة العربية السعودية منذ سنة 1393 هـ حركة عمرانية واسعة النطاق شملت جميع مناطق المملكة.

و هذه الحركة العمرانية الهائلة ما هي إلا انعكاس لعدة عوامل، يأتي في مقدمتها تحسن الوضع الاقتصادي بسبب زيادة الدخل من البترول خلال تلك الفترة، و ثانيها حقن ذلك الدخل في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، من خلال خطط التنمية الخمسية، و التي تبنتها الدولة، و ثالثها قيام الدولة بمساعدة المواطنين تارة بمنحهم قطع أراضٍ سكنية لإقامة مساكنهم عليها، و تارة أخرى بإنشاء صندوق التنمية العقاري، و الذي يقدم قروضاً ميسرة للمواطنين.

إضافة إلى إسهام الدولة في إسكان بعض منسوبي القطاعات الحكومية في مختلف مناطق المملكة.

و قد ساعدت هذه العوامل مجتمعة على تعزيز حركة البناء و التشييد، و التي عمت أرجاء المملكة، إلى درجة أن النمو العمراني في جميع مدن و قرى المملكة أصبح من السمات البارزة خلال الفترة المذكورة.

و تبرز أهمية هذه الدراسة في تتبع تطور حركة البناء و التشييد التي شهدتها مختلف مناطق المملكة بنسب متفاوتة خلال تلك الفترة القصيرة من الزمن، و التي لم يسبق لها مثيل طوال تاريخ المملكة القديم و المعاصر.

و تهدف هذه الدراسة إلى بيان الجهود التي تمكنت بموجبها الدولة من إيجاد حل لمشكلة الإسكان، عن طريق إجراء دراسات تحليلية عن أحجام البناء في مختلف مناطق المملكة.

و بيان مناطق الكثرة و مناطق القلة و العوامل المؤثرة فيها.

و لا بد من الإشارة إلى أن فترة الدراسة ستنحصر بين أعوام 1393– 1402 هـ، و ذلك لقلة البيانات الإحصائية في الفترة السابقة لعام 1393 هـ و لعدم صدور البيانات الإحصائية بعد عام 1402 هـ، وقت كتابة هذا البحث.