الإدمان كعرض جديد : دراسة في البنية الإكلينيكية للذات المدمنة عند جاك لاكان

الملخص AR

إذا كانت الذات عند لاكان لا بد أن تتموضع و تتخذ بنية إكلينيكية ما في مواجهة نقص الرغبة و متعة الآخر، فإنه في الإدمان يسقط الدال الأبوي، و تصبح الذات هي الجسم في إسكيما المرايا (O-O) و من ثم فإن الذات المدمنة تدير المتعة في علاقتها (التي هي محاولة للتفادي) بالآخر من خلال ميكانيزم الإبدال، حيث يتخذ العقار مكان الوكيل (الوسيط) الذي يحجب استحضار الذات لدال آخر، و ذلك بأن يمتص الدال الرئيس (a-s1) في محاولته لوضع الموضوع (العقار) و مثالية الأنا في المكان نفسه، كما يخفي الإحساس بالقدرة المطلقة -الناتج عن التخدير-العلاقة بالاستحالة (أو نقص الرغبة)، تاركا الذات في وهم إمكانية تحقيق الهارمونية الكاملة بين هذا الوسيط و الآخر، و ميكانيزم الاستقلال عن الآخر الأكبر الذي يشير إلى اقتحام الرباط الاجتماعي و فصل الذات عنه، مما يؤدى إلى نبذ الذات نتيجة الاعتمادية على قانون الأم الذي يغمر الذات بالسموم عندما لا يرمز شيء متعلق بالجسم، و هذا ما يعطى للإدمان خصوصيته السيكوباثولوجية.

و بذلك يعد الإدمان بما هو عرض جديد مجرد اغتراب في البعد النرجسي الذي يشار إليه بكسر الرابطة مع الرمزي.