التوظيف الدلالي للماكياج في تفعيل عضلات الوجه

الملخص AR

لم يكن فن الماكياج بمعزل عن التطورات الكبيرة التي حصلت في مختلف الاختصاصات المسرحية و التي لا زالت مستمرة، الأمر الذي يدفع المعنيين به متابعة تلك التطورات و توظيفها بما ينسجم و تعزيز قدرات الممثل و استغلال كلما من شأنه فتح الآفاق الواسعة لخلق استجابات لدى المتلقي تمكنه من أن يكون فاعلا في العملية المسرحية بوصفها عملية تشاركيه يشترك فيها المتلقي كون الخطاب المسرحي موجها له، و الممثل بوصفه حاملا لهذا الخطاب عبر أدواته المختلفة و التي يسعى هذا البحث في تول جانب منها يعني بدراسة إمكانية تفعيل عضلات التعبير الوجهي لديه، من خلال التعرف على الجوانب التشريحية لها، و بالتالي ربطها بآلية اشتغال منظومة الماكياج بوصفه علامة حسب تصنيف كافزانو التي إذا ما تم الانتباه إليها من قبل الممثل و مصمم الماكياج.

فأنها ستعطي دفقا واضحا في خلق حالة من التواصل المنتج مع المتلقي.

حاول هذا البحث و عبر عنوانه الموسوم (التوظيف الدلالي للماكياج في تفعيل عضلات الوجه) مناقشة جزء من مضامين تلك التطورات من خلال فصوله الأربعة و التي توزعت حسب ما يأتي : - الفصل الأول و الذي تضمن إطاره المنهجي مشكلة البحث و حيثيات نشوئها و تركزت حول التساؤل (كيف يمكن أن نفعل عضلات التعبير الوجهي عند الممثل عبره مواد الماكياج بوصفها تشكل علامات) ؟ كما تم طرح أهمية البحث من خلال إيجاد نسق من التعالق بين العضلة عند الممثل و الماكياج و العلامة و مدى الاستفادة من هذا النسق في العرض المسرحي.

أما هدف البحث فهو السعي إلى الكشف عن كيفية تصميم الماكياج بحيث يسهم في تفعيل العضلة بوصفه دلالة.

و قد تحدد البحث في المسرح العراقي / بغداد و للفترة 2....5-12.2 م.

و قد انتهى الفصل في تحديد المصطلحات التي جاءت ضمن سياق العنوان.

أما الفصل الثاني فقد احتوى الإطار النظري و الدراسات السابقة و المؤشرات و قد قسمه إطاره النظري إلى ثلاثة مباحث تناول المبحث الأول منه مناقشة الجانب التشريحي لكل تعبير عاطفي يمكن أن يستخدمه الممثل في أدائه للشخصية في حين ناقشه المبحث الثاني دراسة أشكال العلامة عبر التاريخ وصولا إلى استخداماتها الحديثة في المسرح المعاصر، و في المبحث الثالث تم تناول الباحث إمكانية تفعيل العضلات باستخدام منظومة الماكياج بوصفه علامة مهمة شكلت محورا مهما في تصنيفات كافزان.

أما الفصل الثالث فقد تناول الباحث الإجراءات و شملت مجتمع البحث و عيناته التي اختارها الباحث بشكل قصدي و كان المنهج الوصفي و التاريخي هو المعتمد في البحث، و تم اختيار مسرحيتين و تحليلهما بوصفهما متطابقتين مع نواعي الماكياج الذي شملها الإطار النظري.

و قد احتوى الفصل الرابع على النتائج التي توصل لها الباحث، و الاستنتاجات و التوصيات، و جاءت نهاية البحث في قائمة المصادر و المراجع.