ثقافة المقاومة في فكر حزب الله اللبناني و أثرها في الصراع مع الكيان الإسرائيلي : دراسة تحليلية

الملخص AR

یعد حزب الله اللبناني بمشروعه الجهادي الأصیل الحركة الإسلامیة الأكثر حضورا على ساحة المواجهة العربیة-الإسرائیلیة، و لعل أن ذلك یرجع إلى طبیعة إنجازاته المرتبطة بانتصاراته المتعددة في ساحة الصراع مع الكیان الإسرائیلي فانسحاب عام ٢٠٠٠ و انتصار تموز ٢٠٠٦ یمثلان الدلیل الأبرز على ذلك، لكن تحلیل الانتصار كمفهوم یفصح لنا من أن ذلك یرجع أساسا إلى امتلاك الحزب ثقافة تحمل عنوان مقاومة عالج من خلالها حزب الله و بشكل ناجح ظاهرة الاعتداءات المتكررة للكیان الإسرائیلي على لبنان بشكل عام و منطقة الجنوب بشكل خاص، حتى أضحى الحزب رقما صعبا في حسابات قادة الكیان، لذلك یمكن القول من أن قوة ضربات المقاومة و بسالة و ثبات مقاتلوها أثبتت للعالم أن احتراف قوة السلاح و توظیفه بالشكل الصحیح یمثل الطریق الأسلم لتحقیق الأهداف النبیلة و المتمثلة بالدفاع عن الأرض و الحفاظ على الأنفس و الأرواح و الثروات، لذلك مثلت القیمة الجهادیة للحزب محط أنظار الكثیر من الحركات الإسلامیة الفاعلة على الساحة الدولیة فنالها من ذلك الاحترام و التقدیر و خاصة في مجال حالة السمو في تحقیق الأهداف المشروعة .