سيميائية الشخصيات في النص الخرافي : حكاية "الحمامة المطوقة الجرذ و الغراب" نموذجا

الملخص AR

هدفت هذه الدّراسة إلى التّعريف بالسّيميوطيقا (Semiology) ,مدرسةً و منهجًا، و تبيان مقوّماتها و أركانها الأساسيّة، و تحديد )Semiotics)شروطها، و توضيح مرتكزاتها المنهجيّة، و التّعريف بأهمّ أعلامها، مع الإشارة إلى إسهاماتهم التّصوّريّة و المنهجيّة.

تعدّدت تعريفات السّيميوطيقا تبعًا لتنوّع المذاهب و المدارس الأدبيّة من جهة، و تعدّد وجهات النّظر لدى النّقّاد و الباحثين من جهة أخرى.

فهي تعني علمًا أو دراسة للعلامات )الإشارات(، سواء كانت لغويّة أم أيقونة أم حركيّة دراسة منظّمة.

لدى آخرين هي علم يدرس نشأة الرّموز و الدّلالات المتداولة في المجتمع و تطوّرها، و هذا العلم يشكّل جزءًا من علم النّفس، و آخرون يعتبرونها علمًا يهتمّ بدراسة أنظمة العلامات، اللّغات و التّعليمات، إلخ.

و ثمّة مَنْ رأى في السّيميوطيقا نظريّة عامّة لأنظمة الدّلالة.

إضافةً إلى التّعريف النّظريّ و التّاريخيّ للسّيميوطيقا، حاولت The Actantial العامليّ Greimas الدّراسة تطبيق نموذج غريماس على نصّ أدبيّ )الحمامة المطوّقة والجرذ و الغراب( تفكيكًا و تحليلاً Modelو تأويلاً، في محاولة لاكتشاف آليّات إنتاج المعنى، و كيفيّة إفراز الدّلالة الّتي تضمّنها النّصّ، و ذلك عبر مساءلة المضمون، و تفسير البنيات السّطحيّة و العميقة.

كشف لنا تطبيق نموذج غريماس كيفيّة عمل الشّخصيّات وسعيها نحو تحقيق أهدافها انطلاقًا من دوافعها و مصالحها الخاصّة، و من خلال هذا السّعي برزت العوامل المساعدة للشّخصيّات في إنجاز مشروعها مقابل العوامل المعيقة الّتي تسعى لإجهاض هذا المشروع.