المشكلات السلوكية للأطفال المعاقين سمعيا

الملخص AR

يعد موضوع التربية الخاصة من الموضوعات الحديثة التي تنال الاهتمام المشترك من قبل المسؤولين و الباحثين و التربويين و بشكل علمي خاصة و إن مظلة التربية الخاصة تشمل عددا من فئات الأطفال غير الاعتياديين مثل الموهوبين و بطيء التعلم و ذوي الاضطرابات اللغوية الانفعالية عقليا و بصريا و سمعيا و حركيا حيث تشكل هذه الفئات نسبة لا يستهان بها في أي مجتمع حيث تتراوح نسبتهم ما بين 3-10 %.

تم أعداد استبيان خاص بالبحث بلغ عدد فقرات الاستبيان 24 فقرة، استخرج الصدق الظاهري للاستبيان بعرضه على لجنة محكمين مختصين في علم النفس، أما ثبات الاستبيان فاستخرج بطريقة إعادة الاختبار و بلغ (0.84) أما عينة البحث فبلغ عددها 50 طفل معاق سمعيا في معهد الأمل للصم و البكم في مدينة الموصل، و تم تطبيق الاستبيان من خلال المعلمات داخل المعهد حيث أن كل معلمة مسئولة عن صف دراسي من المعاقين سمعيا و للعام الدراسي 2005-2006 م.

و أهم الوسائل الإحصائية التي استخدمت في البحث فهي : معامل ارتباط بيرسون لاستخراج معامل ثبات الأداة، درجة الحدة و الوزن المئوي لقياس مدى قوة الفقرات و حدتها، و اختبار مربع كأي لإيجاد الفروق ذات الدلالة الإحصائية في المشكلات السلوكية بين الذكور و إناث المعاقين سمعيا.

و من أهم نتائج البحث في الهدف الأول ظهرت مشكلات سلوكية حادة عديدة منها الحركة الزائدة و عدم الاستقرار، عدم الالتزام بتوجيهات المعلمة، محاولة الغش في الإجابة، أثارة الضجيج داخل الصف، و تقع هذه المشكلات في مجال المحافظة على النظام و الانضباط الصفي أما ابرز المشكلات السلوكية الحادة التي ظهرت في مجال الغيرة و الغضب : يغار من تفوق الآخرين عليه، التشاجر مع زملائه، الإثارة و الغضب السريع، الأنانية في سلوكه.

أما فيما يخص الهدف الثاني فلم تظهر نتائج التحليل الإحصائي فروق ذات دلاله إحصائية في المشكلات السلوكية بين ذكور و إناث الأطفال المعاقين سمعيا.

و خلص البحث إلى عدد من التوصيات و المقترحات أهمها : 1- الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير عدد كاف من المعاهد أو المدارس الخاصة التي تراعي كافة الفئات الخاصة سواءا المعاقين سمعيا أو بصريا أو حركيا .....

الخ.

2- ضرورة توفير أخصائي نفسي في المعاهد أو المدارس الخاصة لمعالجة المشكلات المختلفة و منها السلوكية بشكل خاص لما لها تأثير كبير في التكيف النفسي و الاجتماعي للأطفال المعاقين.

و اقترح البحث أجراء دراسة مقارنة في المشكلات السلوكية بين فئات الأطفال المعاقين المختلفة.