التدخل الأمريكي في الدومنيكان عام ١٩٦٥ و الموقف الدولي

الملخص AR

تعد جمهورية الدومنيكان Dominican Republicواحدة من أهم جمهوريات البحر الكاريبي، إذ تشترك مع جمهورية هاييتي في جزيرة تدعى هيسبانيولا (Hispaniola) و تحتل الدومنيكان ثلث تلك الجزيرة من قسمها الشرقي (1).

تبلغ مساحتها العامة 48.442 كم 2 و تقطنها مجموعات عرقية معظمهم من المولاتيين و الزنوج (2).

و تعد الزراعة من أهم مواردها الاقتصادية، و من أهم محاصيلها الزراعية (قصب السكر)،و توجد أهم مزارعه في القسم الجنوبي الشرقي من البلاد فضلا عن المحاصيل الزراعية الأخرى مثل (البن و الكاكاو و الذرة) (3).

الدوميكان من المستعمرات الإسبانية القديمة منذ عام 1808، حيث عاني الشعب من تلك السياسة الاستعمارية التي كانت تفرض عليهم الضرائب بشكل صارم، فكانت ردود فعل الشعب من أجل التحرر و الحصول على الاستقلال فتمكنوا من طرده نهائيا عام 1865، بعدها اتسمت الحياة في الدومنيكان بالاضطراب و التراكم الهائل للديون الخارجية (4).

إلا إن ذلك الاستقلال لم يدم طويلا بل جعلها مسرحا للنفوذ الأمريكي الذي استمر لسنوات طويلة.

يهدف البحث إلى تسليط الضوء على أسباب التدخل العسكري الأمريكي في جمهورية الدومنيكان و الحجج التي تذرعت بها و بررتها لنفسها من أجل ذلك و النتائج التي حققتها من ذلك التدخل.

اشتملت الدراسة على عدد من المحاور التي ناقشت الموضوع سبقتها مقدمة و لحقتها خاتمة، تناول المحور الأول : الأوضاع السياسية في جمهورية الدومنيكان (1916-1965)، ودرس المحور الثاني : التدخل العسكري الأمريكي المباشر و ما أعقبه من حرب أهلية بتولي حكومة مؤقتة و إجراؤها انتخابات رئاسية، في حين جاء المحور الثالث : لتغطية الموقف الدولي من التدخل.

استند البحث إلى مجموعة من المصادر التي تناولت تاريخ أمريكا اللاتينية فضلا عن الوثائق البريطانية السرية و الوثائق المنشورة لوزارة الخارجية الأمريكية.