الإمكانات المتاحة لاستثمار و تنمية المياه الجوفية في-محافظة النجف- لأشرف

الملخص AR

تعد المياه الجوفية من الموارد المالية المهمة في المناطق الصحراوية و الثقة الصحراوية في العالم بشكل عام وفي العراق بشكل خاص لأنها تعوض عن النقص في المياه السطحية و مياه الأمطار و كذلك أهميتها الكبيرة في زراعة المحاصيل الصيفية.

يتباين أصل المياه الجوفية في إقليم الهضبة الغربية من مياه ذات أصل بحري متمثلة بخزان الفرات و الدمام و هي أهم خزانات المياه الجوفية في هذا الإقليم، كون التكوينات الجيولوجية التي تحوي هذه الخزانات تنتشر ضمن مساحات واسعة في هذا الإقليم من منطقة الدراسة.

تتباين أعماق المياه الجوفية في إقليم هضبة النجف مع تباين ارتفاع سطح هذا الإقليم من مكان لأخر، إذ تكون قليلة العمق في المناطق للأقل ارتفاع، و بشكل عام يزداد عمق هذه المياه كلما اتجهنا نحو الغرب و الشمال الغربي من ٥٠ م إلى أكثر من ٣٢٠٠ و ذلك لزيادة ارتفاع السطح بهذا الاتجاه.

أن هناك أربعة عامة لإنتاج المياه الجوفية في هذا الإقليم يتباين إنتاجيتها ما بين ٦٠ - ٣٦٠ لتر / د و بشكل عام فان الإنتاجية الفعلية قد تختلف عن إنتاجية هذه الأنظمة و ذلك يعتمد على توازن دقيق بين عملية السحب من هذه المياه وعملية تغذيتها سواء من مياه الإمطار الساقطة أو من المياه الجوفية الباطنية و بالتالي فان اختلاف الإنتاجية الفعلية عن الأنظمة العامة المبينة في أعلاه تتناسب أيضا مع طول مدة استثمارها.

أظهرت الدراسة أن الخصائص الكيميائية للمياه الجوفية تتباين من بتر إلى أخر إذ يلاحظ ارتفاعها في بتر و انخفاض بعضها في أبار أخرى.

كما يلاحظ أن اغلب هذه الآبار ترتفع فيها الأملاح الكلية المذابة و قد يعود ذلك إلى عدة أسباب منها طبيعة المنحور الحاوية لهذه المياه من جهة و السحب المستمر للمياه الجوفية للزراعة من جهة أخرى.

و للحفاظ على هذه الثروة المائية يجب استخدام معايير علمية في استغلالها كاستخدام تقنيات الري الحديث بدلا من الري التقليدي.