إمكانية تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات كمصدر للميزة التنافسية : دراسة ميدانية في عدد من كليات جامعة الكوفة

الملخص AR

لا شك أن التطور العلمي و التكنولوجي المذهل الذي حققه الإنسان خلال القرن العشرین قد أثر بفاعلیة على أسلوب الحیاة و على كافة المجالات و الأصعدة، و أصبحت تكنولوجیا المعلومات عاملا مؤثرا في مواجهة التحدیات التنافسیة التي تفرضها بیئة الأعمال المعقدة، و بالتالي تحقیق میزة تنافسیة قادرة على الاستدامة.

و من هنا جاء هذا البحث كمحاولة تهدف إلى الخوض في غمار موضوع مهم و حیوي یتمثل بمتطلبات البنیة التحتیة لتكنولوجیا المعلومات و مدى انعكاسه على تحقیق میزة تنافسیة مستدامة، تم تطبیق ذلك عن طریق اختیار عینة بالطریقة العشوائیة من أساتذة عدد من كلیات جامعة الكوفة بلغت (87) تدریسیا، و تم اختبار النموذج وفقا لنمذجة العلاقات الهیكلیة (SEM) عن طریق برنامج (LISREL 8.8)، و اختبار الفرضیات بالانحدار الخطي عن طریق برنامج (SPSS V.18)، و قد تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها : أن تهیئة البنیة التحتیة لتكنولوجیا المعلومات عبر الاستخدام الأمثل بمهارة و كفاءة، و حداثة التكنولوجیا المستخدمة من شانه أن یسهم مساهمة فاعلة في تحقیق میزة تنافسیة، و في ضوء الاستنتاجات التي تم التوصل إلیها طرحت بعض التوصیات، أهمها الاهتمام بتدریب الموارد البشریة على استخدام وسائل تكنولوجیا المعلومات الحدیثة، لتوفیر المهارات و الخبرات للمنظمة لتقدیم المعلومات الحدیثة التي تحتاجها لما لها من دور كبیر في تحقیق میزة تنافسیة.