الدراسات القائمة على المخطوطات و أثرها على علم تحقيق النصوص

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الدراسات القائمة على المخطوطات و كتب التراث و أثر كل منها على تحقيق نصوصها العلمية.

تم البحث عن المصادر المعنية بهذه العلوم من خلال المصادر المتاحة على الشبكة العالمية للمعلومات و كذلك المتاح منها في جامعة السلطان قابوس.

وضعت المصادر التي تم الحصول عليها في ملف واحد لاستقرائها بشكل متتابع بطريقة منهج تحليل المحتوى.

و قد أثبت البحث أن ما من علم يتعلق بالمخطوطات إلا و لو أثر و علاقة بعلم تحقيق النصوص.

فالكوديكولوجيا مثال و هي علم صناعة المخطوط كما تصنف في اللغة العربية لها أهميتها في دراسة عدد من مكونات المخطوط التي تؤدي إلى تحديد زمنه أو الحضارة التي ينتمي إليها، و لهذه أهمية في التأكد من تاريخ المخطوط و تقييم النسخ المتوافرة تمهيدا لترتيبها وفق الأسس التي وضعها علماء التحقيق.

و قد أوضحت الدراسة أن من أوائل العلوم التي اهتمت بالمخطوط هي التي ركزت على فهرسته و توثيقه و هذه الجهود كان لها أثرها الكبير في الكشف عن كثير من المخطوطات في مختلف خزائن الكتب العالمية مما ساعد المعنيين بالتحقيق على معرفة أماكنها و تتبعها.

و قد أوضحنا في الدراسة أن عمل المفهرس ينعكس سلبا أو إيجابا على عملية التحقيق، حيث أن الوصف العلمي الدقيق للمخطوطة في بطاقة الفهرسة يمكن المحقق من التحقق من بياناتها و ربطها بما قد يتوفر لديه من معلومات عن المخطوط.

أما علم الفيلولوجيا المعني بدراسة النصوص فيرى كثَير من الباحثين ارتباطه الوثيق بالتحقيق الذي يركز اهتمامه على نص المخطوط أكثر من أي عنصر آخر فيه.