Managing and promoting events as a tourism attraction : Dubai case study

الملخص EN

أصبحت إدارة الفعاليات بكافة فئاتها و أحجامها خلال السنوات الأخيرة صناعة قائمة بذاتها، نظرا لتأثيراتها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الحضارية على المجتمعات المضيفة، و لكونها أصبحت من ضمن القوى المحركة و الجاذبة للحركة السياحية للمقاصد السياحية حول العالم.

و تتنافس الآن دول و مدن العالم على اختلاف إمكانياتها على تبنى أجندة سنوية متخمة بالفعاليات و الأحداث الرياضية و الثقافية و الفنية و التجارية و الترفيهية.....

لا لها من مردود ملموس في عملية الجذب السياحي و بناء الصورة الذهنية الإيجابية عالميا.

يناقش البحث إدارة الفعاليات كعناصر و مقومات للجذب السياحي في حد ذاتها من خلال دراسة فئات و أحجام و خصائص الفعاليات و تأثيراتها المختلفة على المجتمعات، و الحوافر التي تدفع السائحين و المقيمين على ارتياد الفعاليات، ثم رصد تحول إدارة الفعاليات لصناعة متكاملة وصولا إلى تكون حركة سياحية قائمة بذاتها تحت مسمى " سياحة الفعاليات ".

و يهدف البحث لدراسة تجربة إمارة (دبي) كمقصد سياحي في إدارة و تنظيم و تسويق الفعاليات المختلفة بعد حصولها على جائزة الاتحاد الدولي للفعاليات و المهرجانات كواحدة من ضمن أفضل عشر مدن في العالم في استضافة الفعاليات عام 2011م و لذلك أعتمد البحث على أسلوب دراسة الحالة تطبيقا على إمارة دبي كنموذج في مجال إدارة الفعاليات و حصد المردود السياحي و الاقتصادي و الاجتماعي و التسويقي لها، و الدراسة التفصيلية لأجندة الفعاليات السنوية للإمارة و مدى تنوعها و تأثيراتها المختلفة و الأساليب التسويقية المتبعة لترويجها.

و قد توصل البحث إلى عدم اعتماد دبي على مقوماتها الطبيعية من النفط و الغاز، و أنها برغم صغر مساحتها و عدم التنوع الكمي و الكيفي لمقوماتها الطبيعية و التاريخية ذات المردود السياحي مقارنة بمدن و مقاصد سياحية عديدة في العالم، إلا أنها نجحت في تبني أجندة فعاليات سنوية مفعمة و تسويقها وفق أحدث الأساليب التسويقية المتطورة مما شكل لها صورة ذهنية سياحية مرتبطة بالفعاليات و سمعة عالمية كمقصد سياحي متميز، و هو ما يمثل نموذجا يحتذى به على مستوى العالم.