موقف الخليفة عمر بن الخطاب من البحر و الغزو فيه طارق محمد العزام، محمد علي الروسان.

الملخص AR

الملخص ضمت الدولة الإسلامية، خلال حركة الفتوحات، زمن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه سواحل بعرية طويلة؛ مما دعا إلى حمايتها وإيجاد سياسة للتعامل مع البحر والغزه فيه، وقد جاءت هذه الله عنه - من البحر والغزو فيه، الدراسة مستهدفة تعرف موقف الخليفة عمر بن الخطاب رضي معتمدة المنهج التاريخي للوصول إلى رؤية أوضح عن موضوع الدراسة.

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، أهمها أن الخليفة عمر بن الخطاب لم تكن له سياسة واحدة ثابتة طوال خلافته تجاه الغزو في البحر ؛ فقد ظهر في أوائل خلافته نشاط وغزوات بحرية، أولها غزوة العلاء بن الخضرمي فارس من البحرين، وعلى الرغم من فشلها فإن حكة الغزه البحري استمرت على يد عثمان بن أي العاص الثقفي، الذي غزا عن طريق البحر إصطخر والسند، ولم يتوقف الأمر على غزوات الولاة البحرية، فقد اختار عمر الغزو البحري؛ حيث أرسل حملة بقيادة علقمة المدلجي لتأديب الأحباش، لكن فشلها المتمثل في غرق كل من شارك فيها دفع عمر بن الخطاب إلى التراجع عن سياسته تلك، ليتخذ قرارا قاطعا بمنع المسلمين كليا من ركوب البحر للغزو ؛ لإدراكه وتيقه من عدم امتلاك العرب المهارات الكافية لركوب البحر ومنافسة غيرهم من الشعوب التي خبرته.

-