بلاغة المقموعات : السيرة الذاتية النسائية العراقية، بحث في آليات الاشتغال البلاغية في "الأجنبية" لعالية ممدوح

الملخص AR

السيرة الذاتية جنس جديد في الأدب العربي و قد بدأ يشكل ظاهرة في الأدب النسائي العربي المعاصر، و لكنه نادر في الأدب النسائي العراقي و لا يرقى إلى مستوى الظاهرة لحد الآن، و لعل هذا أحد أبرز الأسباب التي تسببت في عزوف الباحثين عن دراسته، و ربما كان هذا هو البحث الأكاديمي الأول في هذا المجال.

تابع هذا البحث خطاب السيرة النسائية في العراق باعتماد عاملي (الميثاق) و (المرجعية) من عناصر تعريف فيليب لوجون لجنس السيرة الذاتية، من غير تركيز على طريقة السرد، فتناول المذكرات و الذكريات و اليوميات و السيرة الغيرية و عدها جميعا تحت جنس السيرة الذاتية.

و قد جاء في ثلاثة مباحث، تابع الأول : مسارات تطور السيرة النسائية العراقية من نشأتها، ثم تابع حركية تطورها من الذات الذائبة في الشأن المجتمعي و العام إلى الذات المرشحة لسيرة الغير، وصولا إلى الذات المستقلة.

و تناول المبحث الثاني : التعريف بمصطلح بلاغة المقموعين لجابر عصفور، و اجترح مصطلح (بلاغة المقموعات) موضحا العناصر التي أتاحت تصنيف السير النسائية العراقية في إطاره.

كما بين مشروعية دراسة السيرة على أساس مقولات البلاغي العربي القديم بالاستفادة من مقولات محمد العمري في بلاغة السيرة الذاتية.

فيما اختص المبحث الثالث بسيرة الكاتبة العراقية عالية ممدوح في كتابها "الأجنبية" الصادر عام 2013، بوصفه من أبرز نماذج السيرة المستقلة بتشكيل فني أدبي.

و قام بمقاربة أبرز الآليات البلاغية العامة التي اتبعها النص - بالتركيز على بلاغة العتبات في العنوان الرئيسي و العنوانات الفرعية و في الاستهلال-، كما ركز على التقنيات التي جاءت على أساس قراءة النص و تصنيفه ضمن بلاغة القمع، بتناول بلاغة الخوف -التي تمثلت في تجنيس الخطاب و في إنشائية الخطاب- و بلاغة الصمت -التي تمثلت في حذف الإضمار و حذف التبئير-.