Imacts of three naturally occurring mycotoxins (aflatoxins, ochratoxins and zearalenone)‎ on the embryonic development of vertebrates

الملخص AR

تعتبر السموم الفطرية نتاج أيضي لبعض أنواع الفطريات التي تنمو على بعض المواد الغذائية مسببة لكثير من الأمراض لكلا من الإنسان و الحيوان في مختلف أرجاء العالم.

إن استخدام المجسات البيولوجية خلال 10 – 15 عام الماضية أوضحت أن الإنسان يتعرض (بطريقة مزمنة) لمستويات عالية من تلك السموم الطبيعية ابتدءا من حياته في رحم أمه و استمرارا في مراحل حياته المختلفة.

و تعتبر الأفلاتوكسينات والأوكراتوكسينات و الزيرالينون من السموم الفطرية التي حظيت باهتمام بالغ و ذلك نظرا لتأثيرها البيولوجي الواسع و لشدة سميتها، فقد اعتبرت مسرطنة و مسببة لكثير من الأعراض السمية في الكبد و الدم و الجهازين المناعي و العصبي و الموروثات و كذلك مسببة للتشوهات الخلقية.

فالأفلاتوكسين يفرز عن طريق فطر الأسبيرجيلس فلافس، و قد عرف أفلاتوكسين ب ١ أنه مادة مسرطنة شديدة السمية و خاصة للكبد و قد يؤدي استهلاك الغذاء الملوث بها إلى سرطان الكبد في الإنسان.

أما الأوكراتوكسين فتنتجه أنواع مختلفة من فطر البنيسيليوم و الأسبيرجيلس و قد ارتبط تأثيره بكثير من أمراض الجهاز البولي في الإنسان و الحيوان.

كما الزيرالينون فينتج من فطر فيوزاريوم، و يسبب كثير من الاضطرابات التناسلية لحيوانات المزارع و أحيانا يكون استهلاك الغذاء الملوث به مرتبطا بحالات زيادة إفراز هرمون الإستروجين في الإنسان.

أما من ناحية التشوهات الخلقية (في الفقاريات المختلفة ( التي قد يحدثها استهلاك الطعام الملوث بسموم تلك الفطريات – أثناء التكوين الجنيني– فقد تمثلت في التشوهات الهيكلية و الحشوية المختلفة، الوفيات الزائدة قبل الولادة و تأخير في النمو الجنيني و عيوب في أثناء تكوين الأنبوبة العصبية و نزيف في منطقة اتصال الرحم بالمشيمة و انحرافات كروموسومية.

و قد وجدت الدراسات أن التشوهات الخلقية التي قد يحدثها استخدام نوعين من تلك السموم، في آن واحد، تكون أقل بكثير من تلك التي يحدثها استخدام نوع منفرد مما يدل على أن تلك السموم الفطرية ذات تأثير مضاد لبعضها.

لذلك فإن هذه المقالة المرجعية تحاول إعطاء ملخص عن التشوهات الخلقية التي قد تحدثها ملوثات الطعام الطبيعية سالفة الذكر أثناء التكوين الجنيني للفقاريات المختلفة.