الأحداث السياسية التي مرت بها مدينة دمشق للمدة (100-400ه 718-1009م)‎

الملخص AR

تمتعت دمشق بأهمية كبيرة طوال تاريخها و زادت هذه الأهمية في العصر الأموي، فقد اهتم بها خلفاء بني أمية و أصبحت حاضرة الإسلام الأولى، إلا أن أواخر العهد الأموي شهد الكثير من الاضطرابات و الفتن السياسية، فأدى إلى سقوط الدولة الأموية و تولي العباسيين الحكم، و رغم إهمال العباسيين لهذه المدينة و انصرافهم إلى غيرها، إلا أنها بقيت تحظى باهتمام كبير من بعض الخلفاء العباسيين.

و قد حاول الطولونيون و الاخشيديون و الفاطميون الإفادة من موقع المدينة و أهميتها فتطلعوا لامتلاكها و فصلها عن الخلافة العباسية، فقاموا بالعديد من الحركات و حدثت الكثير من الاضطرابات و أحرقت الأسواق و المحلات و الدور و الدكاكين، إلا أن ذلك لم يؤثر على سكان المدينة و لم يحبط من عزمهم و استمرارهم في المقاومة و محاولتهم الدفاع عن مدينتهم بشتى الطرق و الوسائل الممكنة.