المفاضلة بين الرجل و المرأة في الإسلام

الملخص AR

هنالك لدى البشر اعتبارات للفرق بين الجنسين الذكر و الأنثى، و قال كثير منهم بأفضلية الذكر على الأنثى، و أصبحت تلك الاعتبارات مترسخة في عقول بعض من المثقفين، و أغلب عامة الناس ؛ على أنها حقيقة مسلم بها، و هذا ما حملهم على تفضيل الذكور من الأولاد على الإناث.

و قد يستشهد لذلك بنصوص قرآنية ؛ لم يؤخذ منها إلا ما يعين على تأييد تلك النظرية، أما جهلا بفهم النصوص، أو طعنا في الإسلام بقصد أو من غير قصد، و نحن لا ننكر وجود فروق بين الذكر و الأنثى ؛ لكن هل هذه الفروق تعدو لأن تكون تمييز و تفاضل بقدر ما هي معرفة قدرات كل جنس و تكليفه بما يستطيع و يتحمل ؟ !.

و أردنا من طرح هذا الموضوع الرجوع لتعاليم الإسلام و إعطاء كل ذي حق حقه.

و من خلال بحثنا خرجنا بنتائج منها : المفاضلة : هي الحكم بالفضل و التمييز على فئات من البشر من حيث اتصافهم بصفات و ميزات معينة تميزهم هذه الصفات عما سواهم من الناس، مرتبطة بضوابط و مقاييس شرعية، و تحقق لهم السعادة في الدنيا و الآخرة.

استناد البشر إلى اعتبارات غير دقيقة في مسألة تفضيل الذكر على الأنثى، فهم أما يغالون أو يقصرون في نظرتهم للمرأة.

الإسلام دائما وسط بين الغلو و التقصير، كذلك في نظرته لتفضيل الجرل على المرأة.

الأمور التي ساوى الشرع بين المرأة و الرجل فيها هي : من ناحية الجنس، و الحقوق الإنسانية، و من ناحية العمل، و الجزاء الدنيوي و الأخروي.

الأمور التي فاضل فيها الشرع بينهما هي : مسائل القوامة، و الميراث، و الشهادة، و الأعباء الاقتصادية، و الولاية، و الجهاد، و بعض التكاليف الدينية.