الوعظ في العصر الأموي و أثره في الجوانب اللإدارية و السياسية

الملخص AR

هذا البحث محاولة للكشف عن الوعظ و أنماطه في العصر الأموي و أثره في الجوانب الإدارية و السياسية، و ذلك عن طريق عرض المواعظ و النصائح الموجهة للمسؤولين في الدولة من الخلفاء و الأمراء الولاة، و باعتقادنا أن الموضوع لم يأخذ حقه من البحث، إذ إن أقلام المؤرخين و الباحثين تناولت الوعظ على نحو عام و في حقب تلت عصر صدر الإسلام و العصر الأموي.

و تبين عن طريق محاور البحث : أن الوعظ في العصر الأموي ليس سمة خاصة بذلك العصر، بل هو امتداد لما كان في زمن الرسول (صلى الله عليه و سلم) و الخلفاء الراشدين (رضوان الله عليهم)، و إنه اشتمل فضلا على المضمون الديني، مضامين سياسية و إدارية أفرزت معطيات أسهمت لحد ما في تصحيح سياسات المسؤولين التي تفتقد للحكمة و الرأي السديد، لأن الوعظ كان يحظى بالقبول من لدنهم، لاسيما و إن من كان يقوم به هم من الصحابة أو التابعين فضلا على الفقهاء و الأتقياء من عوام الناس، و هو ما جعل السلطة تلتزم به.