دور الأخصائي الاجتماعي و الخدمة الاجتماعية المدرسية

الملخص AR

احتلت المدرسة مكانة عالية في المجتمع لمواكبها التغييرات المجتمعية و ما يمر به مجتمعنا العراقي من حروبا و حصار و احتلال و نزاعات طائفية و عرقلة وسياسات سلطوية و كتلوية.

يعد هذا الظرف من أهم المراحل التاريخية الدقيقة التي تطلب من أبنائه مواكبة التقدم و التطور و النهوض بالمسيرة التربوية و التعليمية من خلال تحقيق رؤية جديدة نحو التربة و التعليم.

و المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية التي تضم أبناء المجتمع بمختلف طوائفه و بيئاته، حيث تعمل على صياغتهم تربويا و فكريا و علمتا و عمليا ليصبحوا أفرادا متكاملين تنشدون التقدم و التطور و نظرا لتعدد مهام و وظائف المدرسة يتطلب ذلك أفرادا مؤهلين علميا و عمليا للقيام بهذه الوظائف و من هنا أصبحت للخدمة الاجتماعية المدرسية دور فاعل في المدرسة و أصبح النظام التربوي بحاجة ماسة للاستفادة من الخدمات التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي المتخصص و المؤهل لحمل هذه المسؤولية على عاتقه و التفرغ لها بغية الوصول إلى أهداف و غايات المؤسسة التربوية المتمثلة بخلق جيل صالح من خلال حث الطاقات و الاستثمار الأمثل لها و دعم الإمكانيات بالموارد المادة و المعنوية و التي تمثل أهداف و غايات الخدمة الاجتماعية المدرسية و بما أن الخدمة الاجتماعية المدرسية هي فرع من فروع الخدمة الاجتماعية فان لها دور فاعل في تنشيط العملية التربوية و التعليمية من خلال ما تقدمه من خدمات و مساعدات و احتياجات الطلبة الذين هم بحاجة إلى هذه الخدمات.

و قد اشتمل هذا البحث على عدة مباحث يتضمن المبحث الأول على الإطار العام للدراسة من حيث المشكلة و الأهمية و الأهداف و المفاهيم العلمية، أما بخصوص المبحث الثاني فيتضمن الدراسات السابقة (دراسة عراقية، دراسة عربية، دراسة أجنبية).

و يتضمن المبحث الثالث لمحة تاريخية أما بخصوص المبحث الرابع فصل دور الأخصائي الاجتماعي في المجال التربوي.

و المبحث الخامس يشمل الدراسة الميدانية من حيث الإجراءات العلمية للدراسات الميدانية، طبيعة البحث، مجالات البحث أما بخصوص المبحث السادس فيتضمن عرضن البيانات البحثية و تحليلها و النتائج و المقترحات و التوصيات.