اللوحة الفنية في النص الآدبي : رؤية منهجية تطبيقية

الملخص AR

لقد ظهرت في الآونة الأخيرة دراسات جادة تشير إلى توقع موت اللغة العربية في نهايات القرن الحادي و العشرين ، مما تولدت لدي دوافع قوية و متعددة للمساهمة و لو بالنزر اليسير في دفع ذلك البلاء المحدق.

إذ تفشت العامية في وسائل الإعلام، و كاد العربي أن ينسلخ من لغته طوعا أو كرها، فعجلة التطور في بلدان الناطقين بالضاد إما أن تدورها اليد الأجنبية ماحية بذلك الضاد عفوا أو عمدا، و إما أن تتدور العجلة بعكس عقارب الساعة فيكون التراجع والتخلف عاما مما يشمل اللغة العربية أيضا.

فكانت الغيرة العميقة على لغة القرآن صاحبتها بعض الأفكار المنهجية الهادفة إلى عودة الدارسين إلى التراث العربي بمنهجية جديدة تدحض زعم الزاعمين باستهلاكه دراسة.

إذ يظن -و لكثرة الدراسات في هذا المضمار-أنه قد استنفد تحليلا ونقدا وبناء وأسلوبا، و إلى آخر ذلك من المناهج الأدبية و النقدية المعروفة..

و هكذا ثبتت عزيمة الإقدام على رد تحديات العصر بالتحديات.

و ما الرؤية المنهجية التي يحاول البحث تقديمها إلا طموح لفتح أبواب لدراسة التراث العربي من جديد بمنظار بعيد عما استنفد من المناهج.

و لا يخفى ما لهذه العودة إلى التراث من إثراء و مد لعمر اللغة العربية.

إذ سيتزود الناقد العربي بمعايير جديدة مفهومة معترف بها علميا.

لا تعول على الانطباعية و التقليدية، و لا على الطلاسم الحداثوية.

و هذا ما استلزم أن يكون البحث بتمهيد يتناول المشكلة و انبثاق الرؤية.

ثم فقرتين : الأولى تنظير للمنهج و الأخرى تطبيق له على نص قرآني و نص أدبي.

و قد اخترنا نصا قرآنيا و آخر من كتاب نهج البلاغة .