Geochemistry of water resource and pollution problems in helwan area egypt

الملخص AR

يتعلق هذا البحث بدراسة الخواص الكيمائية لمصادر المياه الموجودة بمنطقة حلوان- الصف و أنواع التلوث الموجودة بها، و قد أظهرت النتائج ما يلي: 1- أن ملوحة المياه من النوع العذب و ذلك في نهر النيل و قنوات الري (الترع) و المصارف الصناعية و المياه الجوفية العميقة (النوع المغلق و شبه المغلق) بينما تتراوح ملوحة المياه ما بين العذب إلى الآسنة (متوسطة الملوحة) و ذلك في المصارف الزراعية و المياه الجوفية السطحية (النوع الحر).

2- يعتبر عسر المياه الموجود في نهر النيل و ترعتي الخشاب و الحاجر بدرجة كبيرة عسرا مؤقتا، و أما في حالة مياه المصارف الزراعية و المياه الجوفية السطحية نجد أن العسر المؤقت أكبر من العسر الدائم في المياه العذبة و العكس صحيح في المياه الآسنة.

من جهة أخرى وجد أن العسر المؤقت أكبر من العسر الدائم في حالة المياه الجوفية العميقة.

3- أظهر توزيع الأيونات السائدة في نهر النيل أن النوع السائد في المياه هو كربونات الكالسيوم بينما هو في الترع من الشمال إلى الجنوب (و ذلك مع حركة سريان المياه) هي بالترتيب بيكربونات الصوديوم و بيكربونات الكالسيوم و كبريتات الكالسيوم و كلوريد الصوديوم.

كما أظهرت النتائج أن النوع السائد في المصارف الزراعة هو بيكربونات الكالسيوم و كلوريد الصوديوم.

و كذلك تبين أن الأنواع السائدة في المصارف الصناعية هي بيكربونات الكالسيوم و بيكربونات المغنسيوم و بيكربونات الصوديوم كما في مياه النيل.

و على الجانب الآخر، تكون الأنواع السائدة في معظم المياه الجوفية السطحية كلوريد الصوديوم و كلوريد الكالسيوم.

4- أوضحت الدراسة وجود ست أنواع من مجموعات الأملاح الافتراضية في المياه الجوفية السطحية و هي حصيلة الأملاح الافتراضية الموجودة في كل من نهر النيل (المجموعات الثانية و الرابعة) و الترع (المجموعات الأولى و الثانية و الرابعة و الخامسة) و المصارف الزراعية (المجموعات الثانية و الثالثة و السادسة) و المصارف الصناعية (المجموعات الأولى و الثانية و الرابعة و السادسة).

5- أظهرت الدراسة أن متوسط تركيزات أيونات البروم و اليود في المياه الجوفية السطحية أعلى منها في الترع و المصارف الزراعية و الصناعية و المياه الجوفية العميقة.

و من جهة أخرى توضح أيضا القيم المتوسطة لتركيزات أيونات البروم و اليود في المياه الجوفية العميقة أعلى طفيفا منها في مياه النيل.

و قد أوضحت دراسة الملوثات المختلفة الموجودة بمنطقة الدراسة ما يلي : 1- خلو نهر النيل من التركيزات العالية من العناصر الثقيلة الذائبة بينما معظما المياه الجوفية السطحية و الترع و المصارف ملوثة بكميات كبيرة من العناصر الثقيلة الذائبة و خصوصا الألومنيوم و الحديد و المنجنيز و الزنك و أن غالبية المياه الجوفية العميقة ملوثة و لكن بدرجة أقل من هذه العناصر.

2- معظم عينات المياه السطحية و الجوفية العميقة غير ملوثة بأيون البورون (ماعدا بعض المياه الجوفية السطحية) بينما بعض المياه الجوفية السطحية و النيل و الترع و المصارف ملوثة بتركيزات عالية من أيونات الفوسفات (أعلى من المسموح به).

3- معظم عينات المياه الجوفية السطحية و الترع و المصارف (ما عدا مياه النيل و الجوفية العميقة) ملوثة بتركيزات عالية من أيونات النترات (أعلى من المسموح به).

4- عدم تلوث المياه السطحية و الجوفية السطحية و العميقة بأيون النيتريت باستثناء قليل جدا من المياه الجوفية السطحية.

5- وجود تركيزات عالية من أيونات الكبرتيد و الامونيا بتركيزات أعلى من المسموح به في معظم المياه السطحية و الجوفية بنوعيها.

6- تتميز معظم المياه السطحية و الجوفية السطحية و العميقة بقيم عالية من المواد العضوية الذائبة و الأكسجين الكيميائي المستهلك مما يدل على التلوث البيولوجي.

7- بعض العينات الممتلك لكل مصادر المياه الموجودة بالمنطقة ملوثة بالبكتريا.

و في ضوء النتائج السابقة يتبين أن كل مصادر المياه الموجودة بمنطقة الدراسة ملوثة بمصادر مختلفة من التلوث تعتمد على نوعية المادة الملوثة و التي تختلف من مكان لأخر و لذلك نوصي بالآتي : 1- عند حفر أبار جديدة يجب أن يكون العمق الكلي للبئر من 60-100م و البعد عن مصادر التلوث.

2- عدم استخدام مياه الآبار الجوفية السطحية (عمق أقل من ٣٣٠) للشرب أو للاستخدامات المختلفة و ذلك لتلوثها.

3- ترشيد استخدام الأسمدة و المبيدات الزراعية إلى الحد الأدنى حتى لا تلوث مياه الترع و المصارف الزراعية و التي تتسرب إلى الخزان الجوفي.

4- عدم إلقاء المخلفات البشرية من الصرف الصحي و المخلفات الصناعية في نهر النيل و الترع و المصارف الزراعية حتى لا تتسبب في تلوث المياه الجوفية.

5- ضرورة معالجة مياه الصرف الصناعي قبل إلقائها و ذلك باستخدام الطرق المختلفة للمعالجة.

6- ضرورة إجراء تحليلات دورية (كيميائية، و بيولوجية، و بكتريولوجية) لمصادر المياه.