مفهوم الإعراب في كتاب سيبويه : دراسة في تحليل الكلام و ارتباطه بالمعنى

الملخص AR

يمكننا أن نلخص في نهاية هذا البحث أهم النتائج التي توصلنا إليها بما يأتي : 1- في التعدد لمجالات التحليل و التفسير عند سيبويه في تعدد الحركة الإعرابية في الموضع الواحد يكشف عن عدم رفض سيبويه لاستعمالات اللغة، و هذا يكشف عن توافق البنية السطحية و العميقة للغة، مع ملاحظة أن سيبويه في تفسيره للظاهرة الإعرابية يجعلها موافقة للصحة النحوية.2 - نظرية العامل من المسائل التي تكشف النظام الأسي للغة، و كان لمفهوم سيبويه في وصف الكلام ب (المبني و المبني عليه أو المسند و المسند إليه) ما يختصر هذا المفهوم بأدق محتواه ويكشف عن النظام الإعرابي البنائي للغة.3- يكشف التعامل مع الحركة الإعرابية و تفسيرها عند سيبويه عن مجال أوسع في معرفة اللغة إذ لم يجعلها لغة قواعد بل تعامل معها ببعدها الدلالي و القواعدي و التداولي ليكشف أسرار تغيير الحركة الإعرابية و علاقتها بالتركيب والمعنى.

4- عدم وجود التعريف المحدد أو الصريح للإعراب عند سيبويه يكشف مدى سعة هذا المفهوم من أن يحده التعريف لسعته ولذا وجدنا الجانب التحليلي مدار البحث 5- عنده إرادة التوصل إلى تعريف شامل للإعراب لابد من من مراعاة الأثار التي يدل عليها الإعراب من ظهور الحركة الإعرابية و علاقته بالمعنى و العلاقة التركيبية و السياقية و مناسبات الحال و المقام و أثرها في الصياغة التركيبية.

6- سمة العامل هي السمة الغالبة عند أكثر النحويين عند تعريفهم للإعراب، و هذا يعكس جانب القياس في التركيب، فضلا على نظام القالب في الصياغة التركيبية.

7- قد يقابل الإعراب البناء و هو مفهوم يمثل جانبا من أضيق مقابلته النحو أو المعاني المعتورة أثر تغيير الحركات الإعرابية.

8- مفهوم الإعراب عند سيبويه أقرب من أن يوصف أنه علاقة تركيبية سياقية تظهر مقاصد المتكلمين و للمتكلم أثره الرئيس في التغييرات الإعرابية، إذ هي عملية اشتراك العامل و المتكلم و مراعاة المعنى لإظهار العلامة الإعرابية المناسبة.9- فكرة البناء أو المسند و المسند إليه فكرة تأصيلية لا يمكن مغادرتها أو تجاهلها في معرفة التراكيب و هي الفكرة التي أرسى التوليديون قواعدهم على مفهومها.