القاعدة الشرقية للثورة الجزائرية (1956-1958)‎ : النشأة والتفكيك

الملخص AR

شكلت الحدود الشرقية بحكم أهميتها الاستراتيجية، منطقة "تجاذبات" بين قيادات الداخل والخارج، وكانت نتيجة هذه التجاذبات، ميلاد ما عرف ب "القاعدة الشرقية" كنتيجة لساسة الأمر الواقع، التي فرضتها القيادات المحلية للمنطقة، على قيادة الثورة (لجنة التنسيق والتنفيذ)، وإن عدت حينها كنوع من "التوافق" بين هذه الأطراف، إلا أن لجنة التنسيق والتنفيذ ورغم تظاهرها بقبول هذا "التوافق" فإن لجنة التنسيق والتنفيذ ظلت تنظر "للقاعدة الشرقية" على أنها تنظيم خارج عن قوانين الثورة وعلى قياداتها، بل وأنها متمردة ومهددة لوحدة الثورة.

ورغم الدور الكبير الذي قامت به هذه القاعدة في عمليات التمرير لقوافل التموين بالأسلحة والذخيرة نحو الداخل، إلا أن لجنة التنسيق والتنفيذ ظلت تترصد الوقت المناسب، لتقوم بحلها، عند أول فرصة أتيحت لها.