بين مكي بن أبي طالب القيسي وأبي البقاء العكبري في كتابيهما مشكل إعراب القرآن والتبيان في إعراب القرآن: دراسة وموازنة

الملخص AR

بين مكي بن أبي طالب القيسي في كتابه إعراب مشكل القرآن وأبي البقاء العكبري في كتابه التبيان في إعراب القرآن (دراسة وموازنة).

الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما علي رسول الله صلي الله عليه وسلم..

وبعد فيعد كتاب إعراب مشكل القرآن من أوسع الكتب التي اهتمت بإعراب القرآن، وكذا كتاب التبيان في إعراب القرآن، ولما يمتازان به عقدت هذه الدراسة للموازنة بينهما وقد تحدثت فيه عن ترجمة موجزة عن كل من مكي القيسي وأبي البقاء العكبري أظهرت فيها مولدهما، ووفاتهما، وشيوخهما، وتلاميذهما، وأشهر مؤلفاتهما.

ثم تحدثت بعد ذلك عن مصادر المؤلفين فذكرت مصادرهما من النحاة، ثم من القراء مع ذكر القراءات التي وردت في كل مؤلف، ثم مصادرهما من الرجال ومصادرهما من المفسرين، ثم مصادرهما من الكتب المعلومة ثم المجهولة مع ذكر نماذج لكل شيء مما سبق وبعد هذا كان التوسع والاختصار عند القيسي والعكبري فذكرت أن أبا البقاء سيتقيد بالاختصار والبعد عن التطويل والحواشي، والاقتصار علي ذكر الإعراب ووجوه القراءات، أما مكي القيسي فسيقتصر علي إعراب المشكل من الآيات فقط، وأنه لن يطيل كتابه بذكر ما يحتاج لتوضيح وما لا يحتاج مع ذكر نماذج للتوسع والاختصار عند كل منهما.

ثم تحدثت عن الدقة في النقل عند المؤلفين فذكرت تسميتهما للمصدر اللذان يأخذان عنه، ثم مدي التزامهما بنقل اللفظ، ثم مدى دقتهما فيما ينقلان مع ذكر نماذج لذلك.

ثم بعد هذا بينت موقف المؤلفين من العلة، وأظهرت أن العلة التي غلبت على المؤلفين كانت علة إيثار الخفة، وأنهما استعملاها استعمالا كثيرا بعدا فيه عن التعقيد والتعسف وقاربا فيه قصد العرب وحكمتهم في استعمالاتهم اللغوية، وأوضحت أن هذه العلة وردت عند القيسي بنسبة (55%)، وعند أبي البقاء بنسبة (75%) مع ذكر نماذج توضح ذلك.

ثم بعد هذا تحدثت عن الشاهد عند المؤلفين سواء أكان الشاهد شعريا أم نثريا، وبينت أن مكي القيسي كان قليل الاستشهاد بالآيات القرآنية بشكل واضح على عكس أبي البقاء، وفي الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف ظهر أن المؤلفين قد اتبعا طريقة الأولين من النحاة في الاستشهاد به فكانا قليلي الاستشهاد به حيث استشهد مكي القيسي بثلاثة أحاديث، وأبو البقاء بحديث واحد.

وكذا كان موقفهما من منثور العرب فكانا قليلي الاستشهاد بكلام العرب.

أما الشعر فكان أبو البقاء أوسع استشهادا به من مكي القيسي فقد استشهد أبو البقاء بسبعة وستين بيتا من الشعر في حين لم يستشهد مكي القيسي إلا بثلاثين بيتا فقط.

وعند الحديث عن الخلاف النحوي عند المؤلفين وجدت أن مشكل القرآن قد احتوي على ثلاثمائة وثماني مسائل خلافية بينما احتوي التبيان في إعراب القرآن على مائة مسألة، وقد عرضت الخلاف وفق عنوانات مختلفة فعرضت أولا لأطراف الخلاف، ثم مناقشة المؤلفين للخلاف، ثم عرضت مسائل الترجيح، ثم العلماء الذين ضعف المؤلفان آراءهم، ثم العلماء الذين أيد المؤلفان آراءهم، ثم الخلاف بين البصريين والكوفيين.

وأخيرا تحدثت عن الانتقاء والشمول للآيات عند المؤلفين، وسرت في هذا عبر العنوانات الآتية: الانتقاء والشمول عند القيسي والعكبري موازنة شاملة مبينا السور التي فاق فيها العكبري القيسي في عدد الآيات التي أعربها، ثم بينت السور التي فاق القيسي فيها أبا البقاء العكبري في عدد الآيات التي أعربها، ثم بينت السور التي تساوي فيها العكبري والقيسي في عدد الآيات التي أعرباها.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات