بعض مفردات الإدارة العربية و تطورها في العصور الإسلامية الأولى : العامل، الأمير، الوالي

الملخص AR

الإدارة هي الممارسات التي تتخذها المؤسسات الحاكمة لتأمين السيطرة وضمان الأمن و الاستقرار و الحفاظ على الكفاءة في العمل و زيادة الإنتاج ويتوقف نجاحها على مدى قدرتها على تحقيق الاهداف التي رسمت من اجلها آي على توقفها في التطبيق.

و تتحكم في الخطط التي تتبعها الحكومة لتحقيق آهدافها.

و تنشأ التنظيمات الإدارية لسد الحاجات التي تظهر في المجتمع فتدفع الحاكمين الى ابتداع الوسائل و الأساليب لمعالجة هذه الأوضاع و الحاجات.

و كان الخليفة الرأس الأعلى في إدارة الدولة و هو يستمد سلطانه كونه "خليفة الرسول " في ممارسة السلطة العليا و من بيعة الناس له، وله حق التعيين و مراقبة و عزل الولاة و إصدار الأوامر الواجبة التنفيذ.

و كانت العلاقة بين الخليفة و من يعينهم تتأثر بالاحوال القائمة و بشخصية كل منها.

و كان للولاة سلطات تعيين و تحويل و عزل الموظفين التابعين له وقد يقضي توسع المركز و الاعمال بتعيين اكثر من عامل او مسؤول واحد او تكون اختصاصاتهم متكافئة وكل منهم مستقل في عمله.

و منذ زمن مبكر ثبتت الدولة عناصرها في توحيد الادارة و عملت على تعميمها و لكنها لم تقض على الممارسات المحلية التي ظل بعضها معمولاً به امراً طويلاً.

و لاريب في ان كافة المؤسسات الإدارية حدثت تطورات في سلطات متوليها و نطاق عملها و ارتباطها بالمؤسسات الأخرى.