تأثيرات العولمة على المجتمع العربي و تحدي المواجهة

الملخص AR

لم يعد يخفي على أحد أن من الأهداف الأساسية للعولمة بأبعادها المختلفة إنما هو هدف مركز نحو إزالة كل أنواع الحواجز بين الشعوب و الترويج لنمط معين من الحياة و السلوك و الثقافة و هو بالتحديد النمط الأمريكي و منظومته الحضارية بوصفه النمط الأعلى و الأمثل أمام كل الأنماط الحضارية الأخرى والواجب فرضه و تعميمه على الجميع.

و لعل ما ساعد في ذلك القفزة الهائلة المتزامنة مع ثورة الاتصالات و الانترنيت التي تعمل على جعل العالم قرية صغيرة موحدة المعالم تذوب فيها كل الثقافات و الأديان و تزول معها كل الحواجز المكانية و الزمنية الأمر الذي جعل الجميع بما فيها دولنا العربية يقف مذهولا أمام هذا المد الكاسح لهذه الظاهرة محتارا في كيفية التعامل و التعاطي مع أبعادها الخطيرة و المحافظة على الخصوصية الثقافية و الهوية الحضارية من أن تطمس أو تحل.

انطلاقا من هذا سنحاول عبر مقالنا هذا التعرض لأبعاد العولمة المختلفة و تأثيراتها على المجتمعات العربية و مناقشة ما ينبغي أن تفعله هذه المجتمعات المغلوبة للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من خصوصياتها الحضارية في استيعابها لآليات العولمة