فاعلية تدريس مقرر البرمجة و تقنية المعلومات باستخدام التعلم المدمج في تحصيل طلاب الصف الثالث الثانوي

الملخص AR

في عالم يتسابق فيه الجميع من بلدان العالم للاهتمام بالفرد كونه ركيزة أساسية في تعمير الأوطان فهو النواة التي يعتمد عليها لإنشاء المؤسسات و المصانع و التي بدورها تشكل أساس أي بلد حول العالم لذلك تسابقت الأمم لرفع مستوى افرادها في التعليم و تسليحهم به لتجعل منهم عنصرا قادرا على المساهمة في تطوير مستقبل بلادهم.

لقد اعتنت بلادنا حفظها الله في التعليم جل اهتمامها حيث كانت النسبة العظمى من ميزانيتها موجه للتعليم كون لديها رؤية بان أفضل استثمار هو في افرادها لمساعدتهم على اكتشاف مواهبهم و قدراتهم الإبداعية و استغلال طاقاتهم بأفضل شكل ممكن لتحقيق نتائج جيدة.

لقد تمكنت المملكة العربية السعودية من فترة وجيزة بنهضة عامرة و شاملة في مجالات متعددة من ثقافية او اقتصادية و تكنولوجيا مما رفع مستوى التقدم لدى افرادها.

و كان للمعلم و المتعلم اهتماما بشكل خاص تجلى ذلك في مزج التقنية في طرق التدريس وتوفير الوسائل المساعدة لتنمية الكفايات التعليمية و بذلك تتماشى مع الثورة العلمية في تكنولوجيا الاتصالات و الانترنت و التي تتطور مع مرور العصور و السنين.

تميز القرن الواحد و العشرين بانفجاره المعرفي و المعلوماتي و ذلك بعد ظهور الحاسب الالي الذي بدوره أصبح يستخدم في كثير من المجالات حولنا مما جعل الحاسب الآلي ضرورة في المجال التعليمي و جعله مادة دراسية في المدارس و الجامعات و المؤسسات التعليمية حيث أصبح المعلم يستخدمه في الحجرة الدراسية كوسيلة شرح المادة العلمية.

(سالم 2010)لقد كان لظهور الانترنت في العقدين الماضيين انجاز يشاد له بالبنان كونه سهل سرعة الوصول للمعلومة و تداولها بين مستخدميها في دول العالم.

ففي عصر التقنية و التطور الحاصل في تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات اهتمت المؤسسات التربوية بمراجعة أهدافها و ممارساتها و أصبحت تبحث عن أفضل الأنماط و الأساليب التي يمكن ان تقدم الخبرات التعليمية للطلاب من خلالها بدلا من أساليب المتمركزة على الذاكرة و التلقين و لهذا بدأ التفكير الجاد لابتكار أنظمة لنقل المعلومات و عرضها و اعتمادا على تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة و من تلك الأنظمة يوجد ما يسمى بالتعلم الالكتروني.

(الشبول و العليان 2014).