الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير مهارات الصداقة لذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم المدمجين بمدارس التعليم العام

المؤلفون المشاركون

محمد، أميرة مصطفى أحمد
جعيص، عفاف محمد أحمد محمود
الحديبي، مصطفى عبد المحسن عبد التواب

المصدر

مجلة كلية التربية

العدد

المجلد 35، العدد 5، ج. 2 (31 مايو/أيار 2019)، ص ص. 446-475، 30ص.

الناشر

جامعة أسيوط كلية التربية

تاريخ النشر

2019-05-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

30

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

الملخص AR

يميل الفرد للعيش في جماعة يؤثر فيها و يتأثر بها و ينتمي إليها و يشعر معها بالأمن (عادل عبد الله 2007 17)، و احتكاك الفرد بأقرانه يمنحه التقدير و الاحترام وهى من الحاجات الاجتماعية الضرورية و تحتل الصداقة الترتيب الثالث في هرم ماسلو للحاجات الإنسانية Maslow's Hierarchy of Needs (مدحت أبو النصر، 2012، 88)، و تعد العلاقات الاجتماعية الجيدة ذات أهمية كبيرة خاصة للأطفال لأن تأثيرهم على بعض له مميزاته و فوائده في تشكيل حياتهم الاجتماعية و إشباع حاجاتهم النفسية مما يساعدهم على النمو النفسي و الاجتماعي فالطفل المحروم من صحبة أطفال آخرين طفل معزول يعيش في غربة و يشعر بالضيق و الملل الذى ينتاب حياته (عادل العدل 2013 3).

و ذوي الاحتياجات الذهنية الخاصة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي لا تعترف بالحدود الاجتماعية و لذلك اعتبرت واحدة من أهم المجالات التي تهتم بها الدراسات النفسية خاصة وأن النسب المتزايدة لذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة تتطلب المزيد من الدراسات التي تخدم أطفال هذه الفئة.

فالأطفال ذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم يشكلون مشكلة للمجتمع المحيط بهم من آباء و زملاء و مدرسين لما يظهرونه من مشكلات سلوكية تؤثر على تكيفهم الاجتماعي و تفاعلهم مع الآخرين( فادى جريج 2013 145 ) و تعمل تلك المشكلات على التقليل من إفادتهم من البرامج الدراسية هم.

كما و يظهر ذوى الإعاقة الذهنية القابلين للتعلم سلوكيات عدم القدرة على المواجهة و المتمثلة في الانسحاب الاجتماعي و القصور في استخدام السلوكيات الاجتماعية المقبولة للتواصل مع الآخرين كما أنهم يعانون من النبذ و الإهمال الاجتماعي بصفة خاصة في مدارس الدمج لذا فهم بحاجة أشد للتدريب على مهارات الصداقة بشكل يوفر لهم فرص الاتصال بالآخرين و التكيف مع المعايير الاجتماعية في المحيط الاجتماعى الذى يوجدون فيه.

وفي ظل التشريعات الحالية التي تنادى بعدم إقصاء أي طفل عن النظام التعليمي و السعي إلى تحقيق أكبر درجة من النمو للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة (عبد الرقيب أحمد البحيري 2014 ) ازداد معها الاهتمام بهم و تجلى هذا الاهتمام بالمناداة بوضعهم في بيئات أقل عزلا و مدمجة مع العاديين ( محمد محروس الشناوى 1996، 22) مما زاد من أعداد ذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة الذين يتم تعليمهم في فصول التعليم العام و ترجع هذه الزيادة إلى عاملين متصلين بالإصلاح و التطوير الذي يشهده مجال التربية الخاصة الأول: خاص بمبادرة التعليم النظامي Regular Education و الثاني: خاص بالدمج الشامل Full Inclusion (عبد الرقيب أحمد البحيرى 2005 18).

ويوفر الأصدقاء في بيئة الدمج للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة بشكل خاص الدعم الانفعالي الضروري حيث أوضحت نتائج دراسة Tracey (2008) التي هدفت إلى معرفة أثر الدمج على تحسين الصداقة لدى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة أن الأطفال الذين يملكون عدد أكبر من الأصدقاء كانوا أكثر توافقا و نجاحا في المدرسة أكثر من الأطفال الذين يملكون صديق واحد و الأطفال الذين يملكون صديق واحد أكثر نجاحا من الأطفال مفتقري الأصدقاء وأن الأطفال الذين حافظوا على صداقاتهم و كانت مستقرة كانوا أفضل في التوافق المدرسي و أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط المدرسية و أكثر إيجابية في المواقف المدرسية على مدار العام الدراسي و تكوين الصداقات بين العاديين وذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة ممكن و لكن ينبغي أن يتم تيسير ذلك من قبل الكبار خاصة و يتسق ذلك مع ما أوضحته الدراسات ذات الصلة كدراسة James (2005) و Mokhtari (2008) و Tipton (2011) و Suzuki (2014) و Hawaa (2016) بأهمية دور الآباء في تحسين مستوى الصداقة لأبنائهم ذوى الاحتياجات الخاصة و مساهمة ذلك في القضاء على الصعوبات الاجتماعية التي يعانون منها مثل امتلاكهم عدد قليل من الأصدقاء أو عدم وجود أصدقاء نهائيا و صعوبة الاحتفاظ بعلاقات الصداقة لديهم.

و يترتب على تعثر التواصل بالإضافة إلى المشكلات السلوكية للأطفال ذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة الأمر الذى جعل من إقامة الصداقات أمرا غير ميسور بالإضافة إلى القيود البيئية على هؤلاء الأطفال أو عدم ملائمة المناهج الدراسية ووجود اختلافات سلوكية بينهم و بين أقرانهم العاديين مما ترتب عليه في النهاية شعور هؤلاء الأطفال بالعزلة الاجتماعية داخل أنظمة الدمج و المستقرئ لما سبق يتضح معاناة ذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم من قصور مهاراتهم الاجتماعية بصفة عامة و مهارات تكوين الصداقة بصفة خاصة و ندرة المقاييس و الأدوات المقننة لتشخيص مهارات الصداقة لديهم و هذا ما حدا بالباحثين إلى بناء مقياس لمهارات الصداقة لذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم المدمجين في مدارس التعليم العام و التحقق من كفاءته السيكومترية و هذا ما قد يتضح و يتبلور من خلال مشكلة الدراسة.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

جعيص، عفاف محمد أحمد محمود والحديبي، مصطفى عبد المحسن عبد التواب ومحمد، أميرة مصطفى أحمد. 2019. الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير مهارات الصداقة لذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم المدمجين بمدارس التعليم العام. مجلة كلية التربية،مج. 35، ع. 5، ج. 2، ص ص. 446-475.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983766

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

جعيص، عفاف محمد أحمد محمود....[و آخرون]. الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير مهارات الصداقة لذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم المدمجين بمدارس التعليم العام. مجلة كلية التربية مج. 35، ع. 5، ج. 2 (أيار 2019)، ص ص. 446-475.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983766

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

جعيص، عفاف محمد أحمد محمود والحديبي، مصطفى عبد المحسن عبد التواب ومحمد، أميرة مصطفى أحمد. الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير مهارات الصداقة لذوى الاحتياجات الذهنية الخاصة القابلين للتعلم المدمجين بمدارس التعليم العام. مجلة كلية التربية. 2019. مج. 35، ع. 5، ج. 2، ص ص. 446-475.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-983766

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 470-475

رقم السجل

BIM-983766