تمازج العلاقة في النص و تداخلها بين المرسل و المرسل إليه : بلاغة الجمهور نموذجا

الملخص AR

يهتم مشروع (بلاغة الجمهور) بالطرف المفعول به في العملية التواصلية،و لفظ المفعول هنا أعني به الأضعف في تلك العملية و هو الجمهور،و طبقا لمنظور المشروع فسوف يتحول الجمهور فيه إلى فاعل،أي إلى طرف قوي،ولن يتوقف تأثير بلاغة الحوار على المخاطِب فحسب، بل سيشاركه التأثير الجمهور مشكلا وعيه بنفسه غير خاضع لسطوة بلاغة التأثير والإقناع.و يستند هذا التحول إلى تصور أبستمولوجي في الإطار التنظيري لهذه البلاغة الجديدة.([1]) و"بلاغة الجمهور" هدفها الانتقال بالبلاغة من بلاغة التخييل إلى بلاغة الإقناع و الحِجاج.

و يعد الدكتور عماد عبد اللطيف [2]أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة صاحب الفضل في نشر تلك البلاغة عربيا حين صدع بهذه النظرية في أطروحته للدكتوراه تحبت عنوان :" البلاغة السياسية عند السادات" دراسة في بلاغة الخطب واستراتيجيات التأثير.

لهذا؛كان البحث في هذا الإطار تحت عنوان:"نظرية بلاغة الجمهور و ملامحها عند عماد عبد اللطيف"دراسة وصفية تحليلية.حاولت فيه الكشف عن ملامح هذا المشروع الجديد في مجال تحليل الخطاب.و جاء البحث منتظما في تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة اشتملت على أهم ما توصل إليه البحث من نتائج متلوة بأهم المصادر والمراجع التي اعتمد البحث عليها.

- التمهيد : وفيه تعريف بصاحب النظرية الدكتور عماد عبد اللطيف،و منجزاته العلمية.

- المبحث الأول : بلاغة الجمهور النظرية والمفهوم.

- المبحث الثاني : بلاغة الجمهور..نماذج وتطبيقات.

- المبحث الثالث : الفضاءات العمومية وتأثرها في فهم الخطاب والنص الأدبي.الحِجاج نموذجا.

- الخاتمة : و اشتملت على أهم ما توصل إليه البحث من نتائج متلوة بأهم المصادر و المراجع التي اعتمد البحث عليها.