الكتابات التاريخية في الحركة الوطنية الجزائرية : المقاومة و الدعوة إلى وحدة المغارب (1920-1954)‎

الملخص AR

إن سياسة التشويه التاريخي التي اعتمدتها فرنسا في مستعمراتها وقف ورائها أخصائيون و مؤرخون و علماء آثار فرنسيون فبالإضافة إلى هدم المنشآت الفكرية و طمس المعالم الدينية ابتدعوا أفكار أخرى كان هدفها محو كل ما هو قيم في مستعمرة الجزائر و محميات بلاد المغارب فقالوا بتأخر الحضارة الأمازيغية أحيانا و أصولها الآرية أو الأوروبية أحيانا أخرى مدعمين وجهة نظرهم بالتواجد الروماني المسيحي القديم في شمال إفريقيا و واصفين الشعوب الأمازيغية تارات أخرى بالتوحش و التفرق و الصراع و الهمجية هذا و اعتبروا الفتح الإسلامي غزوا عربيا لم يعد بالفائدة على بلاد المغرب وقد ذهب وراء تلك الكتابات و الإشاعات العديد من المثقفين الجزائريين و طلبة الجامعات و حتى الأهالي الجزائريون لذلك ظهرت طبقة مثقفة حملت على عاتقها لواء المقاومة و الرد على مزاعم الفرنسيين.

و من منطلق أن الكتابة التاريخية كانت و ما زالت تعد أهم وسيلة من وسائل المقاومة و الحفاظ على أسس و مقومات الشخصية الوطنية لمختلف شعوب العالم لذلك سنحاول من خلال هذه الدراسة تقديم إطلالة موسعة على أهم الأقلام الجزائرية التي بصمت على حضورها في هذا المجال زمن الاحتلال الفرنسي مؤكدة على أن الجزائر دولة عريقة موحدة من القدم و تنتمي إلى الفضاء الطبيعي و الروحي لها ألا و هو المجال المغاربي الذي ينتمي بدوره إلى العالم العربي و الإسلامي.