أثر استخدام استراتيجية (فكر زاوج شارك)‎ على ممارسة أنشطة الإعلام التربوي و الدافعية للإنجاز لدى طلاب التدريب الميداني : دراسة تجريبية

الملخص AR

ترجع أهمية البحث الحالي الى محاولة نشر الوعي بأهمية توظيف و استخدام الاستراتيجيات التربوية الحديثة مثل استراتيجية (فكر زاوج شارك) في تطوير ممارسة أنشطة الاعلام التربوي لدى الطلاب و خلق الشخصية الإنجازية لديهم سعيا الى تحويل المجتمع الى مجتمع انتاجي حيث أن الإنتاجية في عصرنا هذا أهم مقومات التقدم و التنمية المستدامة.

و أنشطة الاعلام التربوي ذات قيمة تربوية عالية لما لها من دور في تحقيق اهداف العملية التربوية و ما تتركه من أثر فعال في نتائجها أثر يفوق التعلم بالطرق التقليدية داخل قاعات الدراسة حيث تكسب الطلاب الإيجابية في التفكير و التعامل مع الآخر و تساهم في تحسين مستوى ممارستهم الإعلامية و تطوير شخصيتهم و تحويلها الى شخصية إنجازيه هادفة و ذلك بدوره يرفع من مستوى الدافعية لديهم و يكسبهم الرغبة الحماسية في التفوق و التميز و الأنشطة ليست منفصلة عن المقررات الدراسية و لا تقل أهمية عنها بل تعتبر جزء مهم من المقررات بمعناها الواسع الذي يترادف فيه مفهوم التكامل بين الدراسة و التطبيق و الحياة و عن طريق النشاط خارج قاعات الدراسية يستطيع الطلاب أن يعبروا عن آرائهم و يشبعوا حاجاتهم كما أن الأنشطة تمكن الطلاب أيضا من شحن دافعيتهم الانجازية و اكتساب الخبرات والمواقف التعليمية التي يصعب تعلمها داخل القاعات الدراسية و التدريب على الثبات الانفعالي و القدرة على التفاعل مع الآخر و اتخاذ القرار و المثابرة عند القيام بالأنشطة و المهام.

و من هنا جاءت فكرة البحث الحالي لاستكشاف العلاقة بين استخدام استراتيجية (فكر زاوج شارك) كاستراتيجية تعلمية تربوية حديثة و تطوير ممارسة أنشطة الاعلام التربوي لدى الطلاب و رفع مستوى دافعيتهم الانجازية التي تعد خطوه هامة في طريق التنمية البشرية و التقدم المجتمعي القائم على الإيجابية و المسؤولية اهم النتائج: فيما يتعلق باستراتيجية (فكر زاوج شارك) لاحظت الباحثة اقتراب نتائج البحث الحالي مع ما توصلت إليه نتائج دراسات (Septiany، L، 2018) (Amir، Zubaidah M.

Z، Wahyudin (Wahyudin)، 2017)( سعاد عبدالعزيز السيد 2016م) من حيث الإشارة إلى فاعلية استراتيجية فكر زاوج شارك في تطوير العملية التعليمية و التعلمية.

كما اتفقت نتائج البحث الحالي أيضا مع نتائج دراسات (Bamiro، A.

O، 2015) (Shih، Ying-Chun; Reynolds، Barry Lee، 2015) من حيث تدعيم أهمية استراتيجية فكر زاوج شارك في تحسين مستوى الطالب فيما يقوم به من أعمال موجهه اليه كما اتفقت النتائج من حيث حاجة المؤسسات التعليمية الى طرق و أساليب تدريسية حديثة بعيده عن النمط التقليدي لتحقيق الجودة الإعلامية في مجال التعليم و التربية.

و اختلفت نتائج البحث الحالي مع نتائج دراسات (Bamiro، A.

O، 2015) و (هديل إبراهيم و حسام صالح 2015م) من حيث العلاقة العلمية التي تحققت منها النتائج حيث أثبتت نتائج تلك الدراسات العلاقة بين استخدام الاستراتيجية و تطوير المستوى التحصيلي و تنمية المهارات بعكس البحث الحالي الذي أثبتت نتائجه العلاقة بين استخدام الاستراتيجية و تطوير الممارسة الإعلامية و رفع الدافعية للإنجاز لدى الطلاب و ذلك لم تتجه اليه الدراسات السابقة حيث ابتعدت تماما عن مجال الاعلام و الأنشطة الإعلامية و بصفة خاصة مجال الإعلام التربوي.

** بالنسبة لممارسة الأنشطة فقد اتفقت نتائج البحث الحالي مع نتائج دراسات ( نادية محمد عبدالحافظ 2017) (رشا حامد الطنطاوي2017م) في تأكيد أهمية الأنشطة الطلابية في احترام و تقدير الذات ودورها الفاعل في الرقى بالفرد و المجتمع كما اتفقت النتائج إلى حد ما مع نتائج ( محمد أحمد صقر2016م) (Benoît، Gerald، 2015) من حيث الإشارة والتوصية بأهمية دور أنشطة و ممارسات التعلم على المستوى الأدائي للطالب في أي عمل يوجه اليه مما ينمي لديه الطموح و الحماس التعليمي.

و اختلفت نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات السابقة من حيث دور الأنشطة في رفع المستوى التعليمي و الفكري للطالب حيث بينت نتائج الدراسات السابقة فاعلية الأنشطة الطلابية داخل الفصل الدراسي مثل دراسة (Irina Sergeeva، 2018) أما نتائج البحث الحالي فقد بينت فاعلية الأنشطة الإعلامية التربوية و خارج الفصل الدراسي.

** بالنسبة للدافعية للإنجاز فقد اتفقت نتائج البحث الحالي مع النتائج التي توصلت اليها دراسات (Angeliki Leondar I، (etal)، 2017) Engeser S، Baumann N، 2014)) من حيث التأكيد على التأثير الفاعل و الهام للدافعية على تطوير الأداء الطلابي كما اتفقت النتائج مع نتائج دراسة (سعيدة عطار 2013م) في اثبات أهمية رفع مستوى الدافعية للإنجاز لدى الطلاب في تعديل السلوك التعليمي و المهارى للطالب.

و اختلفت نتائج البحث الحالي قليلا مع نتائج الدراسات السابقة من حيث اختبار تأثير الأبعاد الفرعية للدافعية للإنجاز على مستوى الطالب فنتائج الدراسات السابقة اختبرت فاعلية أبعاد محدده للدافعية للإنجاز أما البحث الحالي فقد حاول اختبار معظم أبعاد الدافعية للإنجاز التي ذكرها أساتذة و باحثي الإعلام في الدراسات و المراجع.

كما اختلفت النتائج مع نتائج دراسة (Janet Obiero، 2018) التي أثبتت نتائجها ضعف الارتباط بين الدافعية للإنجاز و الأداء الدراسي و ذلك بعيد تماما عن نتائج البحث الحالي الذي أثبت العلاقة الطردية التبادلية بين الدافعية للإنجاز و مستوى الأداء و الإنتاجية لدى الطالب.