تقييم بعض دور الحضانة في ضوء وثيقة المعايير القومية لجودة دور الحضانة

Abstract AR

من المسلم به الآن أن تربية الطفل عملية تشاركية تجمع بين العديد من المؤسسات التربوية، التي تقوم بدورها في تربية و تكوين شخصية الطفل على الوجه الأكمل.

و تختلف تلك المؤسسات التربوية من مرحلة إلى مرحلة أخرى من المراحل العمرية للطفل.

فتبدأ من الأسرة نواة المجتمع و الرحم الأول الذي يحتضن الطفل منذ ميلاده أو بالأصح قبل ميلاد الطفل و هو مازال جنينا في رحم أمه.

و يأتي بعد ذلك دور ثاني المؤسسات التربوية التي تساهم في تشكيل و تربية الطفل وهي دار الحضانة.

وقد كان منذ فترة تحتاج الأسرة لدار الحضانة عندما تكون الأم أمرأة عاملة أو دارسة و ترغب في مكان لرعاية طفلها أثناء غيابها و انشغالها في مكان تأتمن عليه طفلها لينال فيه اهتمام ورعاية مناسبة.

و لكن مع التقدم و التطور في النظريات التربوية و الفكر الجديد اصبحت دار الحضانة ضرورة و أساسا لكل طفل حتى في حالة عدم إنشغال الأم أو عملها، لأنها شريك في تنمية مهارات الطفل وتوفر له فرص أفضل للتعلم و اكتشاف القدرات خاصة لو كان التعاون بين الأسرة ودار الحضانة متوفر لصالح الطفل.