تأثير الاتجاهات و الانفعالات على الرغبة في استخدام اللغة العربية في العملية الاتصالية : دراسة حالة متعلمي اللغة العربية بوصفها لغة ثانية في جامعة العلوم الإسلامية الماليزية

الملخص AR

إن الإحجام عن ممارسة اللغة الهدف عادة ما يؤدي إلى ثمرة متواضعة، فضلا عن قلة الكفاية اللغوية على جميع المستويات.

و قد أقر خبراء تعليم اللغات الأجنبية و تعلمها، إن تعلم اللغة عبارة عن عملية تواصلية مستمرة و مستديمة، و خاصة في مرحلتها الأولى، أي قبل أن يمتلك المتعلم الملكة اللغوية في استخدام اللغة في المواقف اللغوية المختلفة.

كما أثبتت الدراسات العلمية أن القلق اللغوي غالبا ما يصاحبه الارتباك العضلي و العقلي مما يؤدي كذلك إلى العجز التواصلي كتابة و محادثة.

و قد افترض الباحث أن الثقة الاتصالية و الكفاية اللغوية في أداء الاتصال و الرغبة في الاتصالات الدولية (الاهتمام بالشؤون الدولية) يؤديان إلى رغبة في الاتصال اللغوي و بالتالي إتمام عملية الاتصال اللغوي و تكرارها.

و قد جمع الباحث بيانات من ٢٢٥ فردا من أفراد العينة كما استخدم المعاينة العشوائية الطبقية للمعادلة بين عدد الذكور و الإناث.

و قد كشفت الدراسة أن متعلمي اللغة العربية الذين يحبون تكوين العلاقات الشخصية عادة ما يبدأون بالاتصالات داخل قاعات الدراسة و خارجها كما أن الثقة الاتصالية هي أكبر عامل للتنبؤ عن الرغبة الاتصالية و إن الكفاية اللغوية و الدافعية الذاتية تعززان هذه الثقة النفسية و تدعمائها.

علاوة على ذلك، فإن متعلمي اللغة العربية الذين لهم الاهتمام بالقضايا الدولية (الأخبار، التعليم، العمل) كثيرا ما يحاولون استخدام اللغة الهدف و إجادتها كي يحققوا أهدافهم الدولية.

و قد أشارت نتيجة الدراسة كذلك إلى أن الذكور أكثر عرضة للقلق اللغوي، و عدم الرغبة في ممارسة اللغة الهدف، مما ينعكس بالتالي على تدني مستواهم اللغوي و إنجازهم الأكاديمي.

و أوصت الدراسة المعلمين بإفساح المجال أكثر لمتعلمي اللغة العربية للممارسة في داخل الفصل و تشجيعهم كذلك على ممارستها في خارج الفصل و أن تكون النشاطات اللغوية أكثر من المحاضرات بغية إيجاد الحلول المرضية لهذه المشكلة المستعصية.