أثر الخريطة الدلالية في تحصيل مادة التاريخ لدى طالبات الأول المتوسط

Abstract AR

يهدف البحث الحالي التعرف على أثر استعمال الخريطة الدلالية في تحصيل مادة التاريخ لدى طالبات الأول المتوسط و لتحقيق هدف البحث وضعت الباحثة الفرضية الآتية : لا توجد فروق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (05.0) بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية اللواتي يدرسن مادة التاريخ باستعمال الخريطة الدلالية و متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة اللواتي يدرسن مادة التاريخ وفق الطريقة الاعتيادية.

و للتحقق من ذلك اختار الباحثون التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي لمجموعتي البحث (التجريبية و الضابطة (و اختارت عشوائيا ثانوية الشهيد عبد الصاحب للبنات من بين المدارس المتوسطة و الثانوية النهارية في مركز محافظة بابل )مدينة الحلة) و قد بلغ حجم العينة (63) طالبة للعام الدراسي (2014 -2015) و بالطريقة نفسها اختارت شعبة (أ) لتمثل المجموعة التجريبية التي تطبق عليها الخريطة الدلالية و شعبة (ب) لتمثل المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية و قد استبعدت طالبة واحدة من المجموعة التجريبية و طالبة من المجموعة الضابطة لكونهما راسبتين من العام الماضي في مادة التاريخ و هما يمتلكان خبرة قد تؤثر في نتائج البحث، و كافأ إحصائيا بين أفراد المجموعتين (التجريبية و الضابطة) في المتغيرات الآتية : العمر الزمني محسوبا بالشهور، اختبار المعرفة السابقة، تحصيل الوالدين، اختبار الذكاء .و بعد أن حدد الباحثون المادة العلمية التي تمثلت بالفصول الثالثة الرابع و الخامس و السادس من كتاب تاريخ (هدفا سلوكيا الحضارات القديمة للصف الأول المتوسط صاغوا (130 في ضوء المستويات الثالثة الأولى من تصنيف (بلوم) و قد اعد خططا تدريسية للموضوعات التي تدرس في أثناء مدة التجربة، و عرضوا بعض منها على عدد من الخبراء و المحكمين و المتخصصين من اجل معرفة مدى صدق و قد طبقا في نهاية التجربة اختبارا فقرة اختباريه من نوع الاختيار من متعدد على طالبات تحصيلا تألف من 40عينة البحث بعد التأكد من صدقه قوة تمييزها أي خصائصه السيكومترية.

و ثباته و معامل صعوبة الفقرات و وفي ضوء هذه النتيجة أوص الباحثون بالتأكيد على استعمال الاستراتيجيات الحديثة في التدريس و السيما استراتيجيه الخريطة الدلالية في تدريس مادة التاريخ لما لها من دور كبير في رفع مستوى التحصيل و تدريب المدرسين و المدرسات على استعمال هذه الاستراتيجية الحديثة و اقترحت إجراء دراسات مماثلة على مراحل و مواد دراسية أخرى ولكال الجنسين و متغيرات تابعة أخرى مثل تعديل المفاهيم و الاتجاه نحو المادة في تدريس مادة التاريخ.