تقييم ممارسات مستخدمي "الفيس بوك" للتربية الإعلامية إزاء مضامين الإعلام الرقمي و أثرها على تجسيد مفهوم المواطنة

Abstract AR

أكدت العديد من الدراسات الحديثة وجود تأثير واضح لثورة الإتصالات الرقمية في كافة أنشطة حياتنا و من بينها تأثيراتها على البيئة الإعلامية التى تعد من أهم البيئات التي تأثرت بهذه الثورة في ضوء تزايد الدور الإتصالى و الإعلامي من خلال البث المباشر عبرالأقمار الصناعية بالإضافة إلي شيوع إستخدامات شبكة الإنترنت و ربطها العالم بشرايين معلوماتية لم تكن متاحة من قبل الأمر الذي جعل من الميسور وضع الجمهور في دول العالم كافة عرضة لتأثير وسائلة الإعلامية المتنوعة من جهة وفي موقع المواجهة مع صناع هذا الإعلام و مروجيه و بائعية من جهة أخري الأمر الذي أدي إلي ظهور مصطلح جديد للتربية الإعلامية في عصر الإعلام الرقمي (Media Education In The Age Of Digital Media) و يشيرهذا المصطلح الى تمكين مستخدمى الإعلام الرقمى من فهم الثقافة الإعلامية و حسن المشاركة فيها و الإنتقاء منها بطرق ذكية.

تسعي هذه الدراسة إلي إستخلاص الإجابة على السؤال التالى: " إلي أي مدي تساهم مهارات التربية الإعلامية في تكوين و تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة لدي مستخدمي موقع التواصل الإجتماعي " فيسبوك " .

و أظهرت النتائج الآتي: أظهرت نتائج الإستبيان الإليكترونى أن المستخدمين يتمتعون بمهارات التربية الإعلامية الثلاثة حيث مهارة التحليل " فالمستخدم مشارك نشط في الحوار حول المعني في المحتوي الإعلامي و واع بالعوامل المختلفة التي تؤثر في الحوار مهارة البحث " فالمستخدم باحث نشط في تحديد المصادر الإضافية المناسبة لدراسة الموضوعات الإعلامية ذات الاهتمام الشخصي و مهارة التأثير " فالمستخدم قادر علي تغيير معني أو تأثير وسائل الإعلام.

أن معظم مستخدمي الفيس بوك " عينة الدراسة " علي دراية بمفهوم المواطنة الرقمية و كيف يكونوا مواطنين صالحين علي موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك و ظهر ذلك جليا في تطبيق أبعاد و قيم المواطنة الرقمية علي عينة الدراسة فتتم كافة الممارسات علي الفيس بوك سواء من خلال المنشورات أو التعليقات و المشاركات طبقا للمبادئ و القيم الأخلاقية التي تحث علي ذلك.

تساهم مهارات التربية الإعلامية بشكل كبير في تعزيز مفهوم المواطنة الرقمية لدي عينة الدراسة فالمستخدمون قادرون علي فهم الرسائل الإعلامية ليهم و تفسيرها بل و منتجون لنفس الرسائل بطرق و أساليب مختلفة.