درجة وعي الشباب الجامعي المصري لمفهوم ومحاور المواطنة الرقمية

Abstract AR

شهد عصرنا الحالي تطورات متلاحقة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات رافقها تغر في قدرات الأفراد في التعامل مع التكنولوجيا نحو السهولة واليسر والسرعة في عمليات التواصل والوصول إلى مصادر المعلومات.

ومما لا شك فيه أن هذه الثورة التكنولوجية الحديثة نتج عنها سلوكيات تباينت بين الإيجابية إذا ما استغلت على الوجه الأمثل، والسلبية إذا تمرد مستخدموها على القواعد الأخلاقية والضوابط القانونية إلى تنظم شئون الحياة الإنسانية، والفارق بينهما كيفية استخدام الفرد لها.

لذا فإن هذه الثورة تستحق الاهتمام بها ودراستها من جميع جوانبها التقنية والنفسية لمعرفة مدى تأثيرها على المجتمع حيث أشارت الإحصاءات والدراسات إلى تزايد الدلائل إلى أخطار التكنولوجيا وإساءة استغلالها، لذا فنحن في أمس الحاجة إلى وجود سياسة وقائية تحفيزية وقائية ضد أخطار التكنولوجيا، وتحفيزية للاستفادة المثلى من إيجابياتها.

ومع ازدياد مستخدمي التكنولوجيا في العالم أصبح هناك حاجة ملحة للحديث عن الاستخدام المسئول للتكنولوجيا.

فقد أكد (سالم، 2002) أن حياة الإنسان قد أصبحت أكثر ارتباطا بالأجهزة التكنولوجية، حيث شكلت التكنولوجيا الرقمية العلاقات الدولية، وأصبح امن المعلومات أحد أركان الأمن القومي لمعظم دول العالم، لاسيما مع ازدياد أعداد مستخدمي الإنترنت.

ومن هذا المنطلق ظهر مصطلح جديد أصبح يكتسب زخما واهتماما كبيرين في جميع أنحاء العالم وهو مصطلح "المواطنة الرقمية".