المناسبة في علة القياس بين الإمامين الغزالي و البيضاوي

Abstract AR

هذه دراسة حول موضوع مسلك المناسبة عند الأصوليين بين أبي حامد الغزالي و ناصر الدين البيضاوي تستهدف إبراز حقيقة هذا المسلك عند هذين العالمين الجليلين و إظهار منهج كل منهما في رسم أسسه و بنيته و الاحتجاج لمسلكيته مع ذكر خطواته التي هي ثمرة بيان تلك المتعلقات و بين ذلك كله تطعيم لتقاسيمه بالأمثلة العملية التي توضح البيان النظري للهيكل العام في هذه الدراسة المتواضعة.

وقد اشتملت هذه الدراسة على بيان حقيقة المناسبة عند كل من الغزالي و البيضاوي ثم بيان حجيتها و اعتبارها مسلكا من مسالك العلة لديهما و خلصت إلى عرض تقاسيم هذا المسلك عند الغزالي أولا ثم عند البيضاوي ثانيا مع استخلاص أهم الفوارق بينهما في هذه التقاسيم من حيث الجملة و من حيث التفاصيل المتعلقة بحقائقها و أمثلتها التطبيقية و ختمت الدراسة بأهم الخطوات المنهجية المتبعة في التعليل بمسلك المناسبة.

لهذه الدراسة أهمية منهجية معتبرة إلى جانب أهميتها العلمية الصرفة تتمثل في كونها تطبيقا عمليا لمنهج المقارنة بين الدراسات و الأفكار و المناهج حين يكون بين أصحابها تفاوت في الوجود التاريخي وحين تكون المقارنة بين نصوص مختلفة من حيث الحجم و النوع و الغاية الباعثة على إنشائها.