تنصر دوقية ليتوانيا الكبرى سنة 1386م و انعكاساته على سمعة و مكانة تنظيم الفرسان التيوتون إقليميا

Abstract AR

بلغت هيئة الفرسان التيوتون رأس حربة الحركة الصليبية ضد وثنيي جنوبي شرق بحر البلطيق أوج قوتها و ازدهارها منذ مطلع القرن الرابع عشر الميلادي فقد كان لها الفضل في تنصير جزء كبير من الشعوب البلطية الوثنية بيد أن تنصر دوقية ليتوانيا الكبرى على عهد الملك فلاديسلاف جاجيلو الثاني "Wladyslaw II Jagiello" في سنة 1386م بعيدا عن جهود التنظيم و ارتباط هذا الحدث بتحقيق الوفاق مع مملكة بولندا شكل نقطة تحول محورية كانت لها انعكاسات عميقة ليس على طبيعة العلاقات الثنائية الليتوانية التيوتونية بقدر تبعاتها الحاسمة التي رسمت المرحلة المقبلة من تاريخ هيئة الفرسان التيوتون في منطقة البلطيق وفيما كان من الأجدر أن تشكل هذه الواقعة انتصارا باهرا للعقيدة الكاثوليكية و من و راءها الفرسان فإن العكس حدث و تميزت فترة ما بعد تنصر الدوقية بانتكاسات عسكرية كبرى و إخفاقات دبلوماسية هامة بالنسبة للتنظيم الذي أضحى منذئذ يفتقر إلى دعامة قانونية يستند إليها في مهمته بعد أن قوضت آخر أسباب الحرب.