النزعات المادية في تفسير التاريخ و انعكاساتها التربوية

Abstract AR

-هدفت الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الدراسة المركب الاتي : ما النزعات المادية في تفسير التاريخ ؟ وما انعكاساتها التربوية ؟ وقد جاءت الإجابة عن ذلك في صورة ثلاث أهداف هي : التعرف على : 1- جذور النزعات المادية في تفسير التاريخ .

2- إبراز جوانب النزعات المادية في تفسير التاريخ 3- الانعكاسات التربوية للنزعات المادية في تفسير التاريخ .

والتزمت الدراسة المنهج التاريخ التحليلي ، لتخلص إلى جملة من النتائج أبرزها : أن خلفية المنزع المادي في تفسير التاريخ أوروبية خالصة، وأن المادية قاسم مشترك بين جميع الفلسفات الغربية أيا ما تفاوتت حدة النسبة بينها، وكشفت الدراسة عن جملة من المغالطات التاريخية الهادفة إلى تشويه مسيرة التاريخ الإسلامي، نظرا لما لذلك من انعكاساتها تربوية سلبية على النشئ، تجلى أبرزها في تخريج جيل مستغرب مستلب الثقافة و الهوية، يعاني من الحيرة و الشتات، و فقدان الاتجاه، و الإحساس بأزمة الانتماء.

و لذلك كان من جملة التوصيات التي خرجت بها الدراسة إدراك المؤسسات التربوية المعنية بعملية التأصيل، وتصميم المناهج ضرورة التمييز بين مسار التاريخي الاسلامي و الاروبي، وإدراك ملابسات الأحداث المتعلقة بكل منهما، وإعادة قراءة تلك الأحداث بناء على الخلفية الفكرية والتاريخية ، وفق الخصوصية الحضارية للمجتمع الإسلامي ، كما شدت الدراسة على ضرورة إدراك الجهات ذات العلاقة ان دراسة أحداث التاريخ الإسلامي تتميز بأنها تستحيل إلى قيم وسلوكات ، وليس مجرد معارف و إخباريات منبتة الصلة عن الواقع القيمي والسلوكي للمجتمع المسلم.