Louis bertrand's le sang des races (1889)‎: a new historicist reading

Abstract AR

تعتبر رواية' دم الأعراق' للأديب الفرنسي لويس برتراند الرواية الرائدة في ميدان الأدب الاستعماري الفرنسي الواقعي.

هذا المقال يهدف إلى تسليط الضوء على العلا قه بين الرواية و الفترة التاريخية التي مهدت ‚ بلورت‚ و ساهمت في بوتقة الحبكة و نسج خيوطها أو بالأحرى كيف أن أحداث الرواية ماهي إلا انعكاس لما سمته فرنسا الاستعمارية با'لجزائر الفرنسية' و ما ميزها في فتره نهاية القرن التاسع عشر.

لدراسة هذه الإشكالية نظرية 'التاريخ الجديد' كان لها دور كبير في تبيان هذه العلاقة التكافئية و التفاعلية بين النص و التاريخ و أهمية كل منهما للأخر.

المبدأ الأول الذي استعنت به هو 'تاريخية النص و الذي أفضي إلى أن الرواية كنتاج فكري تعتبر كردة فعل لما ميز فرنسا خاصة إبان أواخر القرن التاسع عشر من انحطا ط و تدهور في شتى المجالات السياسية الاقتصادية و الفكرية و ظهور ما يسمى ب'مذهب الانحطاط' لكنها أيضا و على وجه الخصوص تجسيد للفكر الايجابي الرامي للخروج من أزمة ما يسمى ب'نهاية القرن'.

الرواية تعتبر أيضا تجسيد للفكر الاستعماري الذي يرمي إلى تبرير الاستعمار عن طريق إيديولوجيات مختلفة مثل إيديولوجية ‘إفريقيا اللاتينية' التي اتخذت من التاريخ وسيلة وأداة أولت و استخدمت لأغراض المستعمر.

اما فيما يخص المبدأ الثاني ألا و هو 'نصوصية التاريخ' فلقد توصلت إلى النتيجة أن رواية 'دم الأعراق' إنما هي نص يؤرخ للتحولات التي شهدتها الجزائر في أواخر القرن التاسع عشر و تحولها إلي مستعمرة استيطانية و ما كرسته القوانين الجائرة مثل 'قانون و ارنيي ' من المزيد من انتهاك الأراضي لصالح المعمرين.