التعرض للدراما التليفزيونية و علاقته بإدراك المشاهد لأبعاد تطور الشخصية المصرية ما بين ثورتي 1952 و 30 يونيو 2014

Abstract AR

يكتسب البحث في الشخصية المصرية أهمية متزايدة في ظل ما يطرح كل يوم من تحديات و خيارات علي المستوي الدولي و المحلي فكل بحث متعلق بها يفيد في خلق وعي قادر علي التعامل مع ما يفرض علي هذه الشخصية من متغيرات و محاولة التعرف علي التحولات التي طرأت علي البنية الاجتماعية للمجتمع المصري و التي أثرت علي الشخصية المصرية من تحولات وفي التطورات التي لحقت بها و بأبعادها.

يعبر فن الدراما عن المجتمع و ما يدور فيه فموضوعاتها هي موضوعات الحياة المعاصرة و لهذا فإن أحداث المجتمع و حوادثه و قضاياه تعتبر ميدانا خصبا تستقي منه الدراما أعمالها.

و تتعامل الدراما مع بعض القضايا و الشخصيات التي ينظر إليها المشاهد باعتبارها صورا نمطية تعلمه جوانب كثيرة من الحياة المجتمعية و السلوكية.

و بهذا فإن وسائل الإعلام لا تعكس ما يحدث في العالم بل تغرس عالما يبدو حقيقيا يتحول إلي واقع بالنسبة للمشاهدين وقد يتقبل المشاهد المتلقي للدراما هذا الواقع لكونه غير واعي بالعمليات التي تحدث لخلق هذا الواقع، و إنما يشعر فقط بكونه يتعرض للتسلية و الترفيه و بعد ذلك يصبح العالم الذي خلفته وسائل الإعلام حقيقيا في أذهان المشاهدين وقد لا يستطيع البعض حتي أن يميز بين هذا العالم المصطنع و بين العالم الواقعي.

و يربط المشاهد بين الصورة ي الدراما التليفزيونية و بين الواقع الذي يدور من حوله لواقعية الأشخاص و الأفكار التكرارهم بشكل يومي يجعل الدراما المرئية قوة حقيقية بإمكانها صنع الصورة الذهنية و صياغتها عند الجماهير كما تؤكد الدراسات الموجودة داخل المجتمع.