الإنصاف عند الاختلاف و أثره في الحياة الإنسانية

Abstract AR

قام الباحث بتسليط الضوء على موضوع: ( الإنصاف عند الاختلاف ببيان أهميته في الإسلام و تأصيله الشرعي فالإنصاف و العدل في الحكم مبدأ عام على أولياء الله و على أعدائه سواء بسواء و هو قوام المجتمع الإسلامي و الانحراف عنه – و لو قيد أنملة ـ يؤدي إلى فساد متسلسل وشر مستطير.

و قد تعرض الباحث للأسس و الركائز التي يقوم عليها الإنصاف و مجالاته في جوانب الحياة المختلفة.

من هذه الركائز : 1ـ الإخلاص في طلب الحق و دحر الهوى.

2ـ نبذ التعصب الأعمى و إعذار المخالف.

3 ـ الموضوعية في النقد.

4 ـ التجرد من المقررات و الأحكام السابقة قبل دراسة النصوص.

5ـ استجماع الأدلة و التثبت من حجج المخالف.

6ـ شجاعة الاعتراف بالخطأ و قبول الحق متى لاح.

أما مشكلة البحث : فتتمثل في الإجابة على الأسئلة التالية: ما الإنصاف و ما حدوده و معالمه و ما مجالاته و ركائزه التي لا يتم تطبيقه إلا من خلالها و ما نماذجه العملية من القرآن الكريم و السنة النبوية و تطبيقات في خير القرون و كيف نستلهم من هذه النماذج ما يرغب في العمل به في كل عصر و مصر و ما آثاره الإيجابية على الفرد و المجتمع هذا ما سيقوم البحث بالإجابة عنه و بيانه.

و مما استخلصته من قواعد : 1ـ تحريم الظلم و البغي مع المخالفين و غمطهم حقوقهم.

2ـ ذكر حسنات المخالف و الاعتراف بمزاياه.

3ـ افتراض الصواب عند المخالف و لو على سبيل الاحتمال و يبلغ الإنصاف ذروته حين يتنزل الإسلام مع المخالفين في الخطاب فيفترض ـ على سبيل الجدل ـ صحة زعمهم أنهم على الحق وأن المسلمين في ضلال مبين وذلك في مثل قوله تعالى: ( ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ) و قوله تعالى: (ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ).

4ـ عدم التعميم في الحكم على المخالفين و إنصاف المقسطين منهم.

5ـ إنصاف أصحاب السابقة و الفضل و إعذار من أخطأ.

و ذكرت نماذج على هذا و غيره من القرآن و السنة و تطبيقاته في التاريخ الإسلامي.